سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نتنياهو يرد علي گلينتون: القدس عاصمتنا وليست مستوطنة ونبني فيها منذ 0003 عام!! أبوردينة: تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي دليل قاطع علي عدم رغبته في أي مفاوضات جادة
جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحديه لأمريكا وذلك قبل ساعات فقط من لقائه في واشنطن بالرئيس الأمريكي باراك أوباما. وزعم نتنياهو في كلمته أمام المؤتمر السنوي للجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك" إن "القدس ليست مستوطنة" مؤكدا أن حكومته ستواصل الاستيطان في القدس. وقال نتنياهو "الشعب اليهودي كان يبني القدس منذ ثلاثة آلاف عام والشعب اليهودي يبني القدس اليوم. والقدس ليست مستوطنة. إنما هي عاصمتنا". وفي إشارة إلي ما اسماه إجماعا وطنيا في إسرائيل حول مطالبتها بالقدس كلها قال نتنياهو إن كل الحكومات الإسرائيلية نفذت أعمال بناء فيما قال إنها "الأحياء اليهودية" بالقدس منذ عام 7691. وأضاف "الأمريكيون والأوروبيون والإسرائيليون وقطعا الفلسطينيون، الجميع يعلمون أن هذه الأحياء ستكون جزءا من أي تسوية سلمية. ولذلك فإن بناءها لا يمنع بأي حال إمكانية تنفيذ حل الدولتين". وفي الوقت نفسه أكد نتنياهو ثقته في "استمرار الصداقة" مع أمريكا. جاءت كلمة نتنياهو متعارضة بشكل حاد مع كلمة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمام المؤتمر نفسه والتي ألقتها قبله بساعات حيث أكدت كلينتون أن "البناء الجديد في القدسالشرقية أو الضفة الغربية يقوض الثقة المتبادلة ويعرض للخطر" المحادثات غير المباشرة التي تسعي واشنطن لإطلاقها بين إسرائيل والفلسطينيين. من جانبها ردت السلطة الفلسطينية علي لسان المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة الذي قال إن تصريحات نتنياهو "دليل قاطع علي أنه لا يريد العودة إلي أي مفاوضات جادة". وبعد أن ألقي نتنياهو كلمته أجري محادثات مع كلينتون في الفندق الذي ينزل فيه بعد أن ألغي الترتيب المقرر لعقد الاجتماع في وزارة الخارجية. ووصف مسئولون إسرائيليون المحادثات بأنها حديث ودي بين أصدقاء أبدت فيه كلينتون ونتنياهو الرغبة في وضع الخلاف العلني الذي أثاره إعلان تل أبيب عن خطة استيطانية في القدسالشرقية وراء ظهريهما. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي إن اللقاء استمر أكثر من ساعة وانضم إليهما في جزء منه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك. وأضاف أن الجانبين بحثا سبل توفير الأجواء المواتية للانطلاق بعملية السلام. وسئل كراولي إن كان تغيير مكان اللقاء مؤشرا علي استمرار التوتر بين الجانبين فقال إن الأمر تم بناء علي طلب إسرائيل لتغيير الترتيبات المتعلقة بتغطية وسائل الإعلام الأمريكية. في الوقت نفسه من المقرر أن يكون اللقاء بين أوباما ونتنياهو مغلقا أي دون تغطية من وسائل الإعلام فيما اعتبره بعض المراقبين مؤشرا علي استمرار الخلاف بين تل أبيب وواشنطن. وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الأبيض "يأمل الرئيس أن نحقق تقدما في هذا الاجتماع". وقال تسفي هاوزر أمين سر مكتب نتنياهو إن رئيس الوزراء الإسرائيلي أعرب عن ارتياحه بعد أولي المحادثات التي اجراها مع مسئولين أمريكيين خلال زيارته لواشنطن. في الوقت نفسه كشف تقرير لمركز "ماكرو" الإسرائيلي المستقل أن المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية تشغل 21 مليون متر مربع من الطرق والمنازل والمصانع من مساحة الضفة وأن تكاليف إنشائها بلغت نحو 71 مليار دولار. في غضون ذلك أصيب أربعة فلسطينيين بينهم امرأة في قصف جوي إسرائيلي فجر الإثنين استهدف منزلا قرب حي التفاح شرق مدينة غزة. وأكد شهود أن القصف دمر المنزل الذي لم يكن مأهولا وألحق أضرارا بعدد من المنازل المجاورة. وقال جيش الاحتلال إن القصف جاء بعد إطلاق صاروخ من قطاع غزة علي إسرائيل. وأعلن الجيش لاحقا في بيان أن 53 صاروخا أطلقت من غزة علي إسرائيل منذ مطلع العام وأكثر من 033 منذ نهاية العدوان الإسرائيلي الذي أدي لاستشهاد أكثر من 0041 فلسطيني. من جهة أخري نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية المستقلة "سما" عن مصادر فلسطينية قولها إن حركة حماس أبدت مرونة كبيرة في الآونة الأخيرة إزاء كل ما يتعلق بتحفظاتها علي الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية.