أظهرت النتائج الجزئيّة للانتخابات البرلمانية في استراليا عن تصويت عقابي لرئيسة الوزراء وبرلمان بلا أغلبية، بعد أن كشفت لجنة الانتخابات أن كلا من العماليين بزعامة رئيسة الوزراء جوليا جيلارد، والمحافظين بزعامة توني ابوت لم يحصل كل منهما سوي علي 17 مقعدا في البرلمان. وبعد ان اصبحت جوليا جيلارد، في يونيو أول امرأة تتولي رئاسة وزراء استراليا اثر اقصائها كيفن رود من رئاسة حزب العمال، دعت علي الإثر إلي انتخابات مبكرة آملة بتعزيز أغلبيتها بفضل ارتفاع شعبية حزبها، إلا أن النتائج الجزئية التي كشفتها لجنة الانتخابات مساء أمس علي موقعها الالكتروني أظهرت حصول كل من الحزبين المتنافسين علي 17 مقعدا في البرلمان، ولم يتمكن أيهما من الحصول علي 67 مقعدا التي تمثل الأغلبية البرلمانية. وقالت جيلارد أمام أنصارها إن "الناخبين أدلوا باصواتهم لكن الامر سيتطلب بعض الوقت لمعرفة ما قالوه تحديدا". من جانبه قال ابوت "الواضح أن العمال فقدوا نهائيا الاغلبية". مضيفا "نحن علي استعداد للحكم". وهي المرة الأولي منذ 0491 التي لا يحصل فيها أي حزب علي الأغلبية في البرلمان. وتشكل نتيجة الاقتراع نكسة خطيرة لجوليا جيلارد التي شهدت تراجعا مطردا لشعبيتها في استطلاعات الرأي خلال أسابيع الحملة السبعة. واعتبر منافسها ابوت ان هذا التصويت بمثابة "استفتاء ضد الاعدام السياسي" للحكومة الحالية من قبل حزب العمال. وقد دعي 41 مليون ناخب استرالي إلي الصناديق أمس في هذا البلد الذي يعد من الدول النادرة التي يعتبر فيها التصويت اجباريا.