أكد عادل لبيب محافظ الاسكندرية إن المحافظة تدرس حاليا مشروعاً لترميم كافة المنازل القديمة والتاريخية وحمايتها من التأثر بعوامل الزمن والعمل علي تسجيلها ضمن قاعدة بيانات موحدة في كل حي من الأحياء مع إلزام سكان وملاك تلك العقارات بعمل الترميمات اللازمة دورياً كل خمس سنوات. وتضم الإسكندرية أيضا عددا كبيرا من القصور التاريخية مثل قصر فاطمة الزهراء والذي تحول بعد ذلك إلي متحف المجوهرات والذي يقع بمنطقة جليم شرق الإسكندرية وتم تأسيسه عام 1823 وقد تم استخدام القصر كاستراحة لرئاسة الجمهورية حتي تحول إلي متحف بقرار جمهوري عام 1986.. وأوضح لبيب أن مدينة الإسكندرية تحتضن أيضاً مجموعة كبيرة من المباني ذات الطرز المعمارية النادرة المختلفة تعبر عن كافة الجاليات الأجنبية التي كانت تقطن المدينة في النصف الأول من القرن العشرين، وتنوعت تلك الجاليات من حيث العادات والتقاليد مما أثر علي الشكل المعماري للمساكن والتي يحتفظ معظمها حتي الوقت الراهن برونقها الذي ينم عن عراقة التاريخ المعاصر للمدينة وطبيعتها المتوسطية. وأضاف أنه يوجد في القانون ما يسمي برسوم التحسين وهي رسوم تفرض علي مالكي العقارات بنسب ثابتة لتنفيذ مشروعات ترميم المساكن وحمايتها من الانهيارات والتصدعات.. مؤكدا أنه يتمني أن يشعر المواطن السكندري بأهمية عمل تلك الترميمات بدون تدخل المحافظة أو الحي التابع له المسكن..ومن جانبه أكد اللواء عادل مهران رئيس حي وسط الإسكندرية أنه يوجد داخل نطاق الحي ما يقارب من 70٪ من العقارات القديمة والتاريخية حيث كان معظم الجاليات الأجنبية بالإسكندرية في النصف الأخير من القرن 19 والنصف الأول من القرن العشرين يقطنون حي وسط مما شكل مجموعة من التحف المعمارية ذات رونق متميز تفوح منه عراقة الزمن. وأضاف لبيب سعي المحافظة إلي استغلال كافة المقومات السياحية لها في خطة ترويجية سياحية عالمية تليق بمكانة وتاريخ المدينة العريق وبما تضمه من تنوع كبير في المجالات السياحية مثل السياحة التاريخية والأثرية والثقافية والترفيهية والعلاجية..وأشار المحافظ إلي أن عروس البحر تضم عددا كبيرا من القصور والمباني ذات الطرز المعمارية المميزة والتي تعبر عن مختلف الحضارات والثقافات ومنها قصور رأس التين والمنتزه وفاطمة الزهراء والسرايا والتي تم تخصيص العديد منها لإقامة فنادق ومتاحف لها شهرة عالمية.. وأضاف أنه تم طرح استراحة الملك الترفيهية بمنطقة استانلي "السرايا" لمناقصة عالمية لإقامة فندق واستغلال الاستراحة وشهرتها العالمية والتاريخية لزيادة معدلات الجذب السياحي للمدينة كما حدث لقصر السلاملك بمنطقة المنتزه من قبل.