استمرارا للانهيار الأمني في العراق، قتل 60 شخصا علي الاقل واصيب نحو 130 آخرين في هجوم انتحاري يعتبر الأكثر دموية خلال الأسابيع الأخيرة استهدف مركزاً للتجنيد تابع للجيش العراقي في بغداد. ويأتي الهجوم قبل اسبوعين من انسحاب القوات الامريكية المقاتلة من العراق. وقالت مصادر أمنية وطبية عراقية إن انتحاريا فجر نفسه صباح امس وسط حشد من المتطوعين كانوا أمام المبني القديم لوزارة الدفاع في باب المعظم بوسط بغداد مما اسفر عن مقتل واصابة 190 مجندا. ونقل الضحايا إلي أربعة مستشفيات بالعاصمة العراقية. والقت الشرطة العراقية المسئولية في الهجوم علي القاعدة في العراق.وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي إن المهاجم الانتحاري وصل مشيا علي الأقدام حتي مركز التجنيد حيث وقف مئات الشباب العراقيين في طوابير. وأضافت أن الإقبال علي التطوع في الجيش زاد مؤخرا مع ارتفاع نسب البطالة لتصل إلي نحو 60 ٪. وأشارت إلي أن التفجير وقع في واحدة من أكثر مناطق بغداد ازدحاما وقرب محطة الحافلات الرئيسية في ساعة الذورة الصباحية حيث يسهل علي مايبدو للمهاجم الانتحاري الوصول إلي مركز التجنيد دون أن يثير أي شبهات. وجاء الهجوم بينما تستمر حالة الجمود السياسي في العراق نتيجة عدم التوصل إلي اتفاق لتشكيل الحكومة مذ إعلان نتائج الانتخابات التي جرت في مارس الماضي. ويقول مسئولون امريكيون وعراقيون إن المسلحين يحاولون استغلال حالة التوتر السياسي في البلاد لتصعيد عملياتهم خاصة مع اقتراب موعد إنهاء المهام القتالية الأمريكية. وفي غضون ذلك اعلنت مصادر أمنية عراقية اصابة اربعة قضاة بينهم رئيس محكمة التمييز في العراق في انفجارين في بغداد وبعقوبة. واوضحت المصادر ان رئيس محكمة تمييز العراق القاضي كمال جابر بندر اصيب بحروح اثر انفجار قنبلة استهدفت سيارته في حي اليرموك غرب البلاد اثناء توجهه الي عمله. واعلنت قيادة عمليات ديالي اصابة ثلاثة قضاة بجروح اثر انفجار قنبلة في منطقة بلدروز شرق بعقوبة. ومن جهة اخري، حذر قيادي في قائمة العراقية من ان فشل السياسيين في الاسراع بتشكيل الحكومة وتردي الاوضاع الأمنية يجبر الشعب العراقي لأن ينتفض. وقال عضو مجلس النواب عن محافظة كربلاء محمد الدعمي ان فشل السياسيين العراقيين في الاسراع في تشكيل الحكومة جعلهم مكشوفين امام أبناء البلد. وفي واشنطن، قال مسئولون امريكيون ان الولاياتالمتحدة تعكف علي انشاء قنصليات او فروع لسفارتها في أربع مدن ذات اهمية حيوية لمستقبل العراق مع انهائها دورها القتالي وتعزيزها نشاطها الدبلوماسي. وفي الكويت، اكد مسئول ان العراق ما زال مدينا للكويت بمبلغ 22.3 مليار دولار من التعويضات بسبب غزو العراق للكويت قبل 20 عاما وحرب الخليج التي حررتها.