في تحد جديد للضغوط والعقوبات الدولية, اعلنت إيران امس انها ستبدأ في بناء منشأة ثالثة لتخصيب اليورانيوم في بداية العام المقبل.وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية علي أكبر صالحي ان بلاده ستبدأ في بناء منشأة ثالثة لتخصيب اليورانيوم في الفصل الأول من عام 2011 المقبل. ولم يكشف صالحي عن مكان هذه المنشأة لكنه قال إن عملية تحديد موقعها ومواقع تسع منشآت تخصيب جديدة اخري قد انجزت . وستكون هذه المنشأة ثالث موقع ايراني لتخصيب اليورانيوم بعد نطنز بوسط البلاد حيث أقيم أكثر من 8500 جهاز للطرد المركزي ومنشأة فوردو جنوبي طهران التي تبني حاليا في منطقة جبلية. وكان صالحي قد صرح في وقت سابق بأن أي منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم ستبني في مواقع خاصة حتي لا يمكن استهدافها بغارات جوية. وفي غضون ذلك اعلن وزير النقل الايراني رضي تقي بور عن تأجيل اطلاق القمر الصناعي الجديد من انتاج بلاده والذي كان مقررا في نهاية الشهر الجاري . وقال تقي بور ان هذا القمر المخصص لبث الصور وبيانات الارصاد الجوية ما زال قيد التطوير مضيفا ان اطلاقه سيتم في النصف الثاني من السنة الايرانية الحالية الذي يبدأ في اواخر سبتمبر المقبل . ومن جانبه, شدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد علي أن اتفاق التبادل النووي الذي وقعته إيران مع تركيا والبرازيل يوفر حلا لمشاكل العالم النووية مجددا موقف بلاده المتمسك بحقها في الاستفادة من هذه الطاقة النووية والرافض لسياسات التهديد الغربية.وأكد نجاد أن الهدف الأساسي مما أسماه إعلان طهران -في إشارة إلي اتفاق التبادل النووي في مايو الماضي- هو تعزيز التعاون لما يوفره هذا الاتفاق من فرص متساوية لجميع الدول عبر الحوار والتواصل.وفي الوقت نفسه, أعرب نجاد عن أمله في أن تؤدي محادثات فيينا إلي نتائج ملموسة علي صعيد حل الأزمة النووية القائمة بين بلاده والغرب. واعتبر نجاد كل كلام عن شن حرب علي بلاده جزءا من الحرب النفسية مشدداً علي أن إيران ستستمر في الطريق الذي تسلكه وأن لا شيء سيعيق الجهود الإيرانية في ممارسة حقوقها وأن هذا التهديد بالحرب يضر بالدبلوماسية الدولية.وخص الولاياتالمتحدة بانتقاد صريح عندما قال إن الانتشار العسكري الأمريكي في المنطقة يهدف إلي تقويض الدول التي تحقق نمواً سريعاً مثل الهند والصين مؤكدا في الوقت نفسه علي أن بلاده ستقدم المساعدة للعراق وأفغانستان في محاربة حالة الفوضي التي تسببت بها القوات الأجنبية. ومن جهة اخري, دعت الولاياتالمتحدة المجتمع الدولي لليقظة والحذر في التعامل مع قطاع الشحن الإيراني باعتباره شريان الحياة الرئيسي لمحاولات إيران انتهاك قيود الانتشار النووي والتهرب من العقوبات المفروضة عليها.جاء ذلك في مقالة لستيوارت ليفي نائب وزير الخزانة الأمريكي نشرت في صحيفة فاينانشيال تايمز حذر فيها مما وصفها التكتيكات الإيرانية لتفادي العقوبات .