أعلن السفير هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية أن الجامعة تتطلع إلي الاجتماع المقبل للجنة الرباعية الدولية لاتخاذ موقف مناسب لإطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يتضمن مرجعية لهذه المفاوضات تعمل علي نجاح هذه المفاوضات، وقال في تصريحات صحفية له أمس أن بيان الرباعية الدولية سيكون أساس مرجعية المفاوضات المباشرة بديلا عما ورد في الرسالة العربية للرئيس الأمريكي باراك اوباما، وقال إن الرسالة العربية لم تكن مرجعية، فالرسالة العربية كانت تحدد الموقف العربي، وكانت توضح متطلبات الجانب العربي والجانب الفلسطيني للانتقال من مفاوضات غير مباشرة إلي مفاوضات مباشرة . وأوضح أن الجانب الفلسطيني تقدم بثلاثة بدائل إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية، فيما يتعلق بكيفية تحقيق هذا الهدف، وأضاف: يبدو أن الاتجاه يسير نحو العمل للتوصل إلي صيغة تقدم من الرباعية الدولية في اجتماعها القادم توضح بعض الأمور، ونأمل أن يؤدي هذا الموقف من الرباعية الدولية إلي إحداث تقدم في الجهود الحالية. وحول وجود اتصالات للجامعة العربية لمتابعة الجهود الأمريكية لتهيئة الأجواء للانتقال إلي المفاوضات المباشرة، قال: إن المطالب الفلسطينية والعربية محددة، وواضحة وهي المرتبطة بالمرجعيات الخاصة بعملية السلام والتعامل مع النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة، وبالتالي سنري كيف ستتعامل المجموعه الرباعية خلال اتصالاتها المكثفة الجارية في الوقت الحالي، لبحث ما يمكن القيام به في هذا الشأن، وبالتالي الكرة الآن ما زالت في ملعب الولاياتالمتحدة والأطراف الدولية الفاعلة لتقوم بالرد علي المشاغل العربية والمتطلبات العربية والفلسطينية فيما يتعلق بالتحرك نحو المفاوضات المباشرة وردا علي سؤال حول ما إذا كان تحديد موعد انطلاق المفاوضات المباشرة مرهون باجتماع الرباعية الدولية قال السفير هشام يوسف، إن التقدم مرهون باتفاق الرباعية الدولية سواء عقدوا اجتماعهم أم قاموا بالتعبير عن موقفهم بوسائل أخري، وهذا راجع للرباعية، وكما ذكرت اشتون مسئولة الشئون الخارجية في الاتحاد الأوربي، فإن هناك اتصالات جارية بين أطراف الرباعية للتوصل إلي تحديد موقف يساعد في إحراز التقدم المطلوب، وبالتالي نحن ننتظر نتائج جهود الرباعية الدولية، وسنقيم نتائج هذه الجهود عند الانتهاء منها. وحول استضافة الدوحة لمؤتمر دعم القدس أكد علي أهمية مؤتمر الدوحة الدولي حول القدس الذي قررته قمة سرت الليبية في دورتها الثانية والعشرين التي عقدت في شهر مارس الماضي من أجل التصدي للانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في المدينة المقدسة والرامية لتهويد المقدسات الدينية في الأرض الفلسطينية المحتلة.