تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتنشيط الاقتصاد ومعالجة الأضرار التي لحقت بالبيئة نتيجة التسرب النفطي في خليج المكسيك، معلنا في الوقت نفسه أن المنطقة أصبحت "آمنة ونظيفة ومفتوحة للنشاط التجاري". واجتمع أوباما الذي يقوم بخامس زيارة للمنطقة منذ التسرب الذي حدث يوم 20 أبريل مع أصحاب الأعمال هناك للاستماع إلي بواعث قلقهم بشأن آثار أسوأ تسرب نفطي في العالم. وقال للصحفيين بعد الاجتماع "لقد أغلق البئر وما عاد النفط يتدفق في الخليج، وقد ظل التدفق متوقفا منذ شهر، وأنا موجود هنا لأبلغكم بأن مهمتنا لم تنته بعد، وأننا لن نغادر المكان إلي أن تكتمل". وأضاف "لن أشعر بالرضا إلي أن تعود أوضاع البيئة إلي سابق عهدها أيا كان الوقت الذي سيستغرقه ذلك". واستطرد قائلا "أريد أن أشير أيضا إلي أنه نتيجة لجهود التطهير فان الشواطئ علي امتداد ساحل الخليج أصبحت نظيفة وآمنة ومفتوحة أمام النشاط التجاري المعتاد". ومن المقرر أن تنتهي شركة بي. بي من حفر بئر بديلة لإغلاق بئر ماكوندو الذي كان سبب التسرب والذي تم إغلاقه قبل شهر بعد أن سرب 4.9 مليون برميل نفط في خليج المكسيك. واعتبر أوباما أن "أي تأخير من جانب بي. بي أو المسئولين في سداد التعويضات للأفراد الذين أضيروا نتيجة للتسرب أمرا غير مقبول". وزار الرئيس وأسرته في عطلة نهاية الأسبوع بنما سيتي في إطار جهوده لتشجيع مزيد من السياح علي زيارة الشواطئ الرملية الشهيرة لفلوريدا التي أصابتها أضرار طفيفة نتيجة للتسرب معظمها في شكل كرات قطران وبقع نفطية صغيرة. وتعرض أوباما لضغوط لتمضية جزء من عطلته الصيفية في منطقة الخليج لإظهار تضامنه مع ألاف الصيادين والأفراد في صناعة السياحة الذين تعرضت مصادر رزقهم للخطر نتيجة للتسرب.