أظهرت صور التقطت بالأقمار الصناعية ونشرت علي موقع وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا"، أن 368 حريقا ما يزال يشتعل في أنحاء البلاد، وذلك رغم إعلان السلطات الروسية أن مساحات الحرائق قد تقلصت في البلاد بشكل كبير. يأتي هذا فيما دخل قرار حظر تصدير القمح الروسي الي نهاية العام حيز التنفيذ. وبينت صور التقطتها "ناسا"، أن 368 حريقا ما يزال يشتعل في وسط وغرب البلاد . وقد بثت الوكالة صوراً تظهر فيها نسب أحادي اكسيد الكربون فوق موسكو، وقد ارتفعت ستة أضعاف الحد الأقصي المسموح به. وتقول وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية الروسية إن كارثة الحرائق خلفت أكثر من 50 قتيلا، وأدت إلي إصابة العشرات. ويعمل حاليا حوالي 2500 رجل إطفاء من أجل مكافحة الحريق الذي يجتاح المنطقة. وكانت وزارة الطوارئ قد ذكرت أنه تم خفض المساحة المشتعلة، خلال اليومين الماضيين، إلي 927 كلم أي إلي النصف من 1740 كلم. وعلي الصعيد ذاته، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن شكرها للولايات المتحدة علي المساعدات التي قدمتها لها في مجال إطفاء الحرائق. ووصلت ثلاث طائرات أمريكية تحمل شحنات ذات صلة بمواجهة الحرائق إلي موسكو ، كما تصل طائرتان أخريان لاحقا. وفي سياق آخر، دخل قرار حظر تصدير القمح الروسي الي نهاية العام حيز التنفيذ أمس، وذلك بعدما دمرت الحرائق ما يقرب من ثلث إنتاج القمح الروسي لهذا العام. وكان الرئيس الروسي ديمتري ميديفيدف قد أعلن أن أكثر من 25٪ من الحبوب قد احترق خلال الصيف الحالي بسبب موجة الجفاف الشديدة. وروسيا هي من أكبر الدول المصدرة للحبوب، ومن المرجح أن يؤدي هذا الحظر إلي رفع أسعار الخبز في مناطق عديدة كالشرق الأوسط. ولم تتمكن قيادة البلاد من تحديد موعد انتهاء الحظر، إلا أن رئيس الوزراء فلاديمير بوتين ألمح إلي أن الحظر قد يستمر خلال عام 2011. وقال بوتين إن محصول هذا العام قد ينخفض إلي 60 مليون طن، وهو أقل بكثير من محصول العام الماضي (97 مليون طن). وتحتاج روسيا 80 مليون طن تقريبا لتغطية الاستهلاك الداخلي، وبالتالي فقد يحدث هناك عجز أمام المستهلك الروسي بمقدار 20 مليون طن.