ترزح العاصمة الروسية موسكو تحت سحابة من الدخان الخانق الناجم عن حرائق غابات هي الاسوأ في تاريخ البلاد مما ادي الي تحويل مسار طائرات واغلاق سفارات وبذل جهود مكثفة لحماية المواقع العسكرية والنووية ودعا الرئيس الروسي السكان الي التحلي بالصبر. واضطر السكان الي وضع اقنعة طبية بعد ارتفاع مستوي التلوث الي خمسة امثال مستوياته العادية في موسكو التي يعيش فيها 5.01 مليون نسمة وتسرب الدخان الي داخل المنازل والشركات. وأودت الحرائق الناجمة عن موجة حر قياسية بحياة 25 شخصا.. وناشدت وزارة الطواريء المتطوعين الانضمام الي جهود اخماد النيران. واظهرت صور التقطتها وكالة الفضاء الامريكية ناسا ان الحرائق يمكن رؤيتها من الفضاء وان ارتفاع الدخان وصل في بعض الاحيان الي 21 كيلو مترا. وامرت وزارة الدفاع الروسية بنقل صواريخ من مخزن علي مشارف موسكو في الوقت الذي حذرت فيه السلطات من احتمال ان تتسبب النيران في تسرب اشعاعي في منطقة تضررت من كارثة تشرنوبل النووية عام 6891. واثارت الحرائق المندلعة حول مدينة ساروف وسط روسيا قلق السلطات نظرا لانها تضم اكبر مركز للابحاث النووية في البلاد. وتم تحويل مسار حوالي 06 من الرحلات الجوية الي مطارات بعيدة وجعل الدخان من الصعب رؤية معالم موسكو الشهيرة مثل ابراج الكرملين سوي من مسافة قريبة. ودعا الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف سكان موسكو الي التحلي بالصبر بالرغم من قوله :»نحن نختنق ولانستطيع التنفس«. واضاف قائلا: »استيقظت هذا الصباح ونظرت من النافذة ورأيت وضعا صعبا«. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية عن مصدر مطلع ان معدلات الوفيات في موسكو ارتفعت بما يقرب من 03٪ في شهر يوليو الماضي بسبب »الحرارة الكارثية وسحب الدخان«. وذكرت السلطات ان سكان موسكو حجزوا جميع مقاعد الرحلات الجوية والقطارات المغادرة للعاصمة هربا من الدخان. وأعلنت السفارة الالمانية اغلاق ابوابها حتي اشعار آخر بسبب الدخان ونصحت وزارة الخارجية الالمانية رعاياها بعدم السفر الي موسكو الا للضرورة. كما حذرت وزارة الخارجية الامريكية مواطنيها من السفر الي العاصمة الروسية.