رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطالب الفلسطينية بضرورة توافر مرجعية للمفاوضات المباشرة علي أساس بيان اللجنة الرباعية الذي يؤكد قيام الدولة الفلسطينية في المستقبل علي حدود عام 1967 يأتي ذلك بينما اكدت تقارير اسرائيلية فشل جولة المبعوث الامريكي للشرق الاوسط وعودته الي واشنطن دون تحقيق نتائج. فقد قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية امس إن نتنياهو جدد لدي اجتماعه في القدسالمحتلة مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل مطالبته بالدخول في مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين دون شروط مسبقة. وقدم ميتشل لنتنياهو شرحا موجزا حول اجتماعه مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الثلاثاء الماضي ، كما سلمه المقترح الفلسطيني لبدء المفاوضات. وقالت مصادر فلسطينية إن ميتشل لم يرفض اقتراح عباس الذي طالب بجدول زمني واضح للمفاوضات المباشرة والتزام إسرائيل بوقف الأنشطة الاستيطانية خلال فترة المفاوضات. وأضافت الصحيفة أن ميتشل أبلغ نتنياهو بأن واشنطن لم تتخذ موقفا بعد من اقتراح عباس، موضحا أن مهمته هي نقل عرض عباس إلي الجانب الإسرائيلي. وقال المبعوث الأمريكي لنتنياهو إن عباس أشار إلي دخوله فورا في مباحثات مباشرة إذا قبلت إسرائيل هذا العرض. وقالت الصحيفة يبدو أن زيارة ميتشل الأخيرة للمنطقة قد باءت بالفشل بعد أن رفض نتنياهو العرض الفلسطيني. من ناحية اخري، واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدم عشرات القبور بمقبرة مأمن الله الإسلامية في القدسالغربية بهدف إكمال بناء مشروع إسرائيلي ترفيهي علي انقاض المقبرة ، وقد جرفت مساء امس الاول عشرات القبور، في ظل منع الصحفيين والمصورين من تصوير عمليات الهدم والتجريف، واعتدت علي بعضهم. وقالت تقارير صحفية ان الحكومة الإسرائيلية تعتزم افتتاح "مركز الكرامة الإنساني (متحف التسامح في مدينة القدس) علي أرض المقبرة بمشاركة حاكم ولاية كاليفورنيا الأمريكية آرنولد شوارزنيجر". وفي انقرة اعلنت تركيا انها شكلت لجنتها الخاصة للتحقيق في الهجوم الاسرائيلي علي اسطول الحرية، موضحة ان هذه اللجنة ستقدم تقريرا لمجموعة من الخبراء عينتهم الاممالمتحدة في القضية. وكان تسعة مدنيين اتراك قد قتلوا في الهجوم الذي شنته البحرية الاسرائيلية في المياه الدولية علي السفينة " مرمرة" التركية المشاركة في الاسطول الذي حاول كسر الحصار علي قطاع غزة في 31 مايو الماضي.