اعتمد امين اباظة وزير الزراعة واستصلاح الاراضي خطة جديدة تشارك في تنفيذها مركز البحوث الزراعية وقطاع الخدمات الزراعية ومديريات الزراعة بمختلف المحافظات للتوسع في زراعة الذرة الشامية والصفراء بما يقلل من الفجوة في استهلاك القمح ، وحل مشكلات نقص كميات الاعلاف الحيوانية التي تنتجها المصانع. وقال اباظة في تصريحات أمس ان الحكومة تستهدف من التوسع في زراعة الذرة زيادة كميات الذرة التي يتم استخدامها في تصنيع رغيف الخبز بما يقلل من كميات القمح المستخدمة في صناعة الخبز، والحد من كميات القمح المستوردة من الخارج لتحقيق هذا الغرض..واضاف انه تقرر تشكيل لجان فنية تشارك فيها خبراء مركز البحوث الزراعية وقطاع الارشاد الزراعية وقطاع الخدمات الزراعية والتعاونيات الزراعية لتوعية المزارعين بأهمية التوسع في زراعة الذرة لتلبية احتياجات الاستهلاك سواء لاغراض الخلط في صناعة الخبز او في صناعة الاعلاف مؤكدا ان الخطة تعتمد ايضا علي تشجيعهم علي التوسع في زراعة الذرة لتحقيق اعلي عائد مادي يزيد عن تكاليف الانتاج..واشار اباظة الي ان التوسع في زراعة الذرة يقلل من مخالفات الارز ويساهم في توفير كميات كبيرة من مياه الري التي يتم استخدامها في الزراعات المخالفة بالأرز ويمكن استغلالها في التوسع الافقي لزراعة مساحات اضافية بالاراضي الجديدة. ومن جانبه اكد الدكتور ايمن فريد ابو حديد رئيس مركز البحوث الزراعية ان التقاوي المعتمدة المنتجة من خلال وزارة الزراعة، وتشجيع المزارعين علي تنفيذ حزمة من التطبيقات العلمية في زراعة الذرة تساهم في زيادة الانتاجية الي اكثر من 26 اردبا للفدان الواحد بما يحقق زيادة في الانتاج الكلي لمصر تساعد في تقليل الفجوة الاستهلاكية من القمح. وقال ابو حديد ان هناك العديد من المقترح لتقليل الفجوة الغذائية من القمح وذلك بخلط دقيق القمح بدقيق الذرة الشامية البيضاء مشيرا الي ان العديد من التجارب اكدت إمكانية خلط دقيق القمح بدقيق كل من الذرة الشامية البيضاء، الشعير، الذرة الرفيعة، الأرز في صناعة الخبز البلدي، ولكن الخلط بالذرة الشامية البيضاء هو الأكثر قبولاً وشيوعاً بنسبة 15-25٪ وفقاً لمعايير فنية واقتصادية واجتماعية. واوضح ان سياسة خلط دقيق القمح لاستخدامه في صناعة رغيف الخبز توفير كميات لا بأس بها من القمح (لا يتم استيرادها) وتساهم في زيادة المعروض من الدقيق المخصص للخبز المدعم فضلاً عن توفير في العملات الأجنبية التي يتم استخدامها في تمويل شحنات القمح المستورد من الخارج.