أعلنت السوق الحرة في مطار أبوظبي الدولي امس عن ارتفاع نسبة ايرادات النصف الأول من العام الحالي بواقع 7ر11 في المئة حيث بلغت قيمتها الاجمالية حوالي 75 مليون دولار أمريكي. وقال الرئيس التجاري لدي شركة أبوظبي للمطارات (أداك) حريز المر بن حريز في بيان له امس بتسجيل هذه النسبة "تستمر نسب الايرادات في تحقيق معدلات نمو تفوق معدلات نمو حركة المسافرين في مطار أبوظبي الدولي والتي ارتفعت بنسبة 7ر11 في المئة في النصف الأول من هذا العام". وبلغ معدل انفاق المسافرين في السوق الحرة بمطار أبوظبي الدولي خلال النصف الأول من العام الجاري حوالي 2ر7 في المئة. واوضح حريز "ان معدلات انفاق المسافرين في السوق الحرة أسرع نموا من معدلات حركة المسافرين عبر مطار أبوظبي الدولي وهذه دلالة علي نجاحنا في توفير خدمات تجزئة فريدة من نوعها عبر جمع عدد من المتاجر العالمية الفاخرة تحت سقف واحد وخلق بيئة مثالية لتشجيع المسافرين علي الشراء والتسوق". وقال "ان تحقيق هذه المعدلات الايجابية يعود الي عنصرين أساسيين وهما اكتساب ثقة المسافرين والتي غابت في الاونة الأخيرة بسبب تأثر قطاع السفر والسياحة علي وجه خاص بالأزمة الاقتصادية العالمية". واضاف حريز ان استثمار شركة أبوظبي للمطارات في قطاع التجزئة وافتتاح مبني المسافرين الثالث للمطار الدولي في العام الماضي وتدشين عدد متنوع وحصري من المتاجر والمطاعم العالمية ساهم في جذب الالاف من المسافرين. واعرب عن الأمل في استقطاب المزيد من المتاجر والمطاعم الي مطار العاصمة بمجرد الانتهاء من أعمال تطوير مرافق مبني المسافرين الأول الذي بدأ تنفيذه في الوقت الحالي وان الهوية التجارية التي تم اطلاقها للترويج لسوق أبوظبي الحرة في العام الماضي والتي حملت مفهوم "تسوق وتذوق واسترخي" لاقت استحسان الاف من المسافرين بسبب تنوع العروض التسويقية في المطار. واشار الي ان متاجر العطور ومستحضرات التجميل والأجهزة الالكترونية والذهب شهدت نموا ملحوظا في نسبة الايرادات خلال النصف الأول بسبب اقبال المسافرين علي شرائها. وتعد شركة أبوظبي للمطارات شركة عامة حكومية تأسست في مارس 2006 وتتولي مهمة تطوير البنية التحتية للطيران والنقل الجوي في الامارة ومسؤولية تشغيل وادارة المطارات الدولية في امارتي أبوظبي والعين منذ شهر سبتمبر 2006 وفي عام 2008 ضمت مطار (البطين) للطيران الخاص ومطار جزيرة (صير بني ياس) السياحية ومطار جزيرة (دلما). ويخضع مطار أبوظبي الدولي الي أهم وأكبر عملية اعادة تطوير وتوسعة علي الاطلاق تصل كلفتها الي 25 مليار درهم ما يعادل 6ر8 مليار دولار امريكي وتهدف هذه العملية في المقام الأول الي زيادة مجمل الطاقة الاستيعابية للمطار الي أكثر من 20 مليون مسافر في العام