ذكر مكتب تنسيق الشئون الانسانية للامم المتحدة في الخرطوم ان السلطات السودانية منعت المنظمات الانسانية ووكالات الاغاثة الدولية من دخول مخيم "كلمة" لنازحي دارفور بعد مقتل خمسة اشخاص وفرار الألاف من النازحين إثر معارك اندلعت الاسبوع الماضي بين أنصار عملية السلام ومعارضيها لكن مسئولين سودانيين نفوا ذلك. وقال المتحدث باسم المكتب صامويل هندريكس "لم يسمح لأي منظمة إنسانية بدخول مخيمي "كلمة" و"بلال" في دارفور" مشيرا الي ان الوضع لا يزال خطيرا.وأضاف هندريكس "نحاول دخول المخيم لتقييم الوضع الإنساني وما زلنا علي اتصال بالحكومة المحلية والحكومة الوطنية من أجل التمكن من الدخول إلي كلمة وبلال لكنهما رفضتا".وقال مصدر آخر بالأمم المتحدة إن إمدادات الطعام والمياه تتناقص في "كلمة" بينما ما زالت أصوات الأعيرة النارية تتردد في المخيم بشكل متفرق أثناء الليل رغم الدوريات المكثفة التي تقوم بها قوة حفظ السلام. ويؤوي المخيم حوالي مائة ألف من النازحين بسبب القتال في دارفور والذين يقدر اجمالي عددهم بمليونين ونصف المليون منذ إندلاع القتال في الاقليم عام 2003 . وأكدت قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور اليوناميد في بيان لها " أن جماعات الاغاثة مازالت تنتظر السماح لها بدخول المخيم".واضافت أن الامطار الغزيرة شكلت تهديدا آخر لصحة الموجودين فيه. وفي نيويورك, قال المتحدث باسم الاممالمتحدة فرحان حق إن مكتب تنسيق الشئون الانسانية في الاممالمتحدة "اوشا" لم يدخل مخيم كلمة منذ الثاني من اغسطس الجاري.واضاف ان اوشا منعت من الدخول إلي منطقة جبل مرة في الجزء الشرقي من دارفور منذ شهر فبراير الماضي.وقال ألان لي روي رئيس قوات حفظ السلام في نيويورك إنه سمح لعدد قليل من جماعات الاغاثة المحلية السودانية بالدخول إلي معسكر كلمة ولم يسمح للمنظمات الدولية. ونفي محافظ جنوب دارفور عبد الحليم موسي كاشا منع المنظمات الانسانية من دخول كلمة لكنه أكد أن الوضع لا يزال متفجرا في هذا المخيم.وقال "كانت هناك طلقات نارية حتي الخميس الماضي" مشيرا الي توفر الاسلحة بكثرة في المخيم. ومن جهة أخري, طلبت السلطات السودانية من جنود قوة حفظ السلام تسليمها خمسة رجال وامرأة من سكان كلمة طلبوا حماية هذه القوة.وقال السودان إن الستة الذين طلبوا حماية القوة لهم "مجرمون متهمون بالتحريض علي العنف" وطلب من قوة حفظ السلام تسليمهم واتهمها بأنها "تقيم دولة داخل الدولة في كلمة" حيث لا وجود للحكومة السودانية. وقد اندلعت مواجهات دامية الاسبوع الماضي تخللها تبادل لاطلاق النار في مخيمي كلمة وزالينجي للنازحين في دارفور، بين أنصار جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور وهي مجموعة متمردة ترفض اتفاق الدوحة لوقف اطلاق النار، وبين مؤيدين لهذا الاتفاق.وأدت المواجهات إلي سقوط ثلاثة قتلي في زالينجي، وما بين خمسة الي ثمانية قتلي في كلمة الذي يعد اكبر مخيم للنازحين في العالم . وعلي صعيد اخر اعلن المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان كالاك ايون اجوك انه تم مصادرة 03 الف قطعة سلاح غير مشروع في جنوب السودان منذ انتهاء الحرب الاهلية مع الشمال قبل خمس سنوات الا ان الاسلحة مازالت تتداول بحرية في هذه المنطقة التي تعاني من اعمال عنف .