بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، توضع حاليا اللمسات الأخيرة لمشروع إنشاء ساعة أطلق عليها "ساعة مكةالمكرمة" في أعلي البرج الخامس من وقف الملك عبد العزيز رحمه الله للحرمين الشريفين، خدمة إضافية من خادم الحرمين الشريفين لمكةالمكرمة قبلة المسلمين خاصة ، وللعالم الإسلامي كافة. ويتابع مراحل الدراسات والتطوير والإنشاء خطوة بخطوة ، وقد كلف الشركة القائمة بمشروع وقف الملك عبد العزيز للحرمين الشريفين بتنفيذ إنشاء هذه الساعة. ومن المقرر أن يبدأ التشغيل التجريبي للساعة مع بداية الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك القادم (منتصف أغسطس2010م) إن شاء الله ، علي أن يتم الانتهاء من كامل أعمال المشروع بعد ثلاثة أشهر من بدء التشغيل التجريبي. وستصبح ساعة مكةالمكرمة أكبر ساعة برج في العالم نظراً لقطر واجهتها الذي يزيد عن 40 مترا، وبارتفاعها الذي يزيد عن 400 متر عن مستوي الأرض، ويمكن رؤية الساعة من جميع أحياء مكةالمكرمة وذلك من علي بعد يزيد عن ثمانية كيلومترات. وبذلك ستمثل الساعة إضافة جمالية متميزة لمعالم مكةالمكرمة. وتعد الساعة الجديدة والفريدة من نوعها رائعة من روائع الهندسة والتصميم المتقن إذ تم تطويرها من قبل مهندسين رائدين من ألمانيا وسويسرا إلي جانب فريق من المتخصصين من أوروبا ومن جميع أنحاء العالم. ويبلغ الإرتفاع الإجمالي لبرج ساعة مكة 601 متراً فيما يصل ارتفاع الساعة من قاعدتها إلي أعلي نقطة في قمة الهلال 251 متراً. و تتكون ساعة مكة من أربع واجهات يبلغ حجم الواجهتين الأمامية والخلفية 43 مترا في 43 مترا فيما يبلغ حجم الواجهتين الجانبيتين حوالي 43 متراً في 39 متراً ويمكن رؤية أكبر لفظ تكبير (الله أكبر) في العالم فوق الساعة حيث يصل طول حرف الألف في كلمة لفظ الجلالة الله إلي أكثر من 23 مترا ويبلغ قطر الهلال 23 مترا وهو بذلك أكبر هلال تم صنعه حتي الآن. ويمكن رؤية لفظ الشهادتين (لا إله إلا الله محمد رسول الله) فوق الواجهتين الجانبيتين للساعة وتتكون الساعة المصممة علي الطراز الإسلامي طبقاً لأدق معايير السلامة من مستوي قاعدي يحتوي علي شرفة للزائرين تقع تحت واجهات الساعة الأربع ويبلغ الوزن الإجمالي لساعة مكة 000ر36 طن. وتم إنشاء ساعة مكة فوق هيكل حديدي يبلغ وزنه 12.000 طن تقريبا ، حيث يتكون الهيكل الحديدي من حوالي 14.000 قطعة فريدة تم صنعها بشكل متقن ودقيق. ويصل وزن بعض القطع الأثقل وزنا إلي ما يقارب 16 طناً. ويقوم ما يزيد عن 250 عاملا مسلما ذوو مهارات عالية في أعمال الحديد بلحام أجزاء الهيكل الحديدي علي ارتفاع يبلغ حوالي 600 متر. وتم استخدام سبع رافعات في أعلي برج الساعة للقيام بأعمال التركيب والتثبيت فيما أضيفت أربع رافعات دائمة فوق أعلي الساعات الأربع تبلغ طاقة كل منها ستة أطنان من أجل أعمال الصيانة. وقد صنعت محركات الساعة وطورت من قبل صانع رائد في مجال صناعة ساعات الأبراج حيث يبلغ وزن كل محرك ، ما يزيد عن 21 طناً، وعلي هذا النحو فإن محركات ساعة مكة هي أكبر وأثقل المحركات التي تم صنعها حتي الآن. وتقوم الألواح الشمسية بتوليد الطاقة الكهربائية لتشغيل محركات الساعة. كما ترتبط الساعة بالشبكة الكهربائية العامة لمكةالمكرمة لتزويدها بطاقة كهربائية إضافية.