اختلاف وتباين العروض والنتائج التي قدمها وحققها رباعي الاندية المصرية - الاهلي والاسماعيلي وبتروجت وحرس الحدود- في دور ال 23 لبطولتي افريقيا للاندية الابطال والكونفدرالية لا يحول بينها وبين احقيتها في التأهل لدور ال 61 ولا يشكك أو يقلل من جدارتهم باجتياز عقبة مباريات العودة والمزمع اقامتها بعد اسبوعين سواء كانت علي ملاعبهم وبين جماهيرهم كما هو حال نادي الاهلي وحرس الحدود.. أم كانت خارج الحدود كما سيخرج ناديا الاسماعيلي وبتروجت الي كل من جزيرة رينئيون والعاصمة السودانية الخرطوم. اسباب كثيرة منها الفنية وغير الفنية تدفعنا للقطع وبنسبة كبيرة بتأهل الرباعي المصري.. ولا يأتي في حساباتنا العراقة والريادة والخبرة.. وانما نبني توقعنا وتنبؤنا علي القراءة الواقعية والحقيقية لما جرت من مباريات وتخيلنا وتصورنا لما سيجري في لقاءات العودة مع الاندية المنافسة.. ولكي نكون منصفين تعالوا نستعرض موقف كل ناد علي حدة اعتمادا واستنادا علي ما جري وما سيكون. الأهلي: النادي الوحيد من بين الرباعي المتنافس الذي خسر بهدف نظيف.. ومع ذلك فإن حظوظه في التأهل لا تقل نسبتها عن بقية اقرانه الفائزين بثلاثية نظيفة كما حدث مع بتروجت أو مقابل هدف كما حدث مع الاسماعيلي.. هزيمة بطل القرن الافريقي جاءت لاخطاء ساذجة وقع فيها المدافعون بكامل تشكيلهم حتي طرفي الدفاع معوض واحمد علي وكان بطلها الاخير الذي »قلش« في ابعاد الكرة فتهيأت امام مهاجم الجانرز فلم يجد صعوبة في تسديدها تحت إبط شريف اكرامي داخل المرمي.. اندفع السيد لملاقاة الهجمة ولم يشكل جمعة عمقا مناسبا ولم يغط معوض وقلش علي.. ولم يتمكن احد من رباعي الوسط المساندة التي توجبها الطريقة التي يؤدي بها الاهلي منذ بداية الموسم الحالي.. فضلا عن الاسلوب الانزراعي الذي ادي به فضل ومتعب والذي لم يمكنهما من اطلاق ولو كرة وحيدة بين القوائم وتجاه المرمي.. ولو ان حسام البدري قام بتنفيذ ما قاله خلال اعترافاته بوقوع اخطاء من كل اللاعبين وتطبيق ما نفذه في الشوط الثاني عندما اجري تغييرات صحيحة دفع فيها بإمام الموهوبين ابوتريكة والنشط المتحرك محمد بركات فتحول الاداء تماما لصالح الضيوف ولولا سوء التوفيق وندرة الدقة واستبسال اصحاب الارض لكان الاهلي احق بالتعادل وربما الفوز.. ولاشك ان اختلاف ارضية الملعب -نجيل صناعي- والحماس الجماهيري الشديد لن يقفا بقوة كما كانا داعمين للمدفعجية في لقاء العودة والذي يحتاج الاهلي فيه بالفوز بفارق هدفين لان اي نتيجة غير ذلك ستكون لصالح الضيوف. بتروجت: فوز بتروجت بثلاثية نظيفة يدفع علي الاطمئنان النسبي حتي مع الاعتراف بكفاءة وقوة ممثل الكرة السودانية بالرغم من انه ليس من بين الاندية القمية امثال الهلال والمريخ ويأتي في مركز متأخر بين القائمة حيث يحتل الخرطوم المركز السادس حاليا.. تأخر فوز بتروجت وحتي قبيل نهاية الشوط الاول بلحظات.. لكن المدافع الايسر اسامة حسن كان له رأي اخر عندما اثمرت طلقاته الصاروخية عن هدف التعزيز ليتولي كوفي انهاء كل ما تبقي من مقاومة سودانية بهدفه ايضا من تسديدة عميقة وليؤكد ان العنصر الاسمر كان له اليد الطولي في النتيجة خاصة مع تألق الموهوب عبدالحكيم في ممارسة مهارة المراوغة والتمرير المتقن لزملائه صانعا الاهداف لانه لا يملك مهارة التسديد القوي ككوفي واسامة.. قد يكون بتروجت في حاجة الي صانع العابه وليد سليمان الذي لم يعرف اسباب تغيبه كما انه في حاجة الي تخفيف غير الاخوين شعبان من الاحتفاظ بالكرة والسير بها حتي تقطع.. ولاشك ان اضافة محمود سمنة لدفاعات بتروجت زادتها منعة لاتقانه الرقابة وحرصه علي اللعب المأمون دون فلسفة وقدرته علي المساندة في الهجمات. الاسماعيلي: بالرغم من افتقاد الدراويش لعدد كبير من ركائزه ونجومه للدرجة التي صعب علي عماد سليمان المدير الفني تشكيل الفريق وعدم جود بديل لرأس الحربة الوحيد محسن ابوجريشة.. غير ان اكتمال الصفوف النسبي بعودة احمد علي والسلية والسليتي وابراهيم يحيي قد يعوض حالة الخفوت التي واكبت اداء الفريق لولا ان ادركته الصواريخ العابرة للمتألق احمد سمير فرج وتسببت في تعويض العقم التهديفي الذي اصاب الفريق بل وارعب قلوب الضيوف لوجود مثل هذه المهارة في التسديد عن بعد ومن زوايا ومسافات متباينة.. الفارق الشاسع بين خبرات ومهارات الجانبين حتي مع التسليم بأن لاعبي تامبوينز لديهم نوع من المهارة في التسليم والتسلم والانتقال بين الدفاع والهجوم.. غير ان هذه المقومات تفتقد للقوة والقدرة علي الانهاء بصورة دقيقة يمكن ان تهز الشباك.. الاسماعيلي يملك الخبرة والدراية خاصة مع بعض ركائزه امثال محمد حمص والمعتصم سالم ومحمد صبحي وهي ثروته في الاداء المتوازن من خلال لقاء العودة الخارجي. حرس الحدود: قد يحتاج حرس الحدود بقيادة طارق العشري الذي يتمسك بالفرصة الاخيرة في قيادته لهذا النادي حيث اعلن ان الموسم الحالي هو نهاية مشواره في محاولة لاضافة بطولة كبري بعد ان حقق مع الحدود بطولتي كأس مصر والسوبر.. ولعل التعادل بهدف لكل فريق يضفي نوعا من الاطمئنان الايجابي للاعبي الحرس حيث يكفيهم التعادل السلبي أو الفوز بأي نتيجة.. لدي الحدود اوراق تمكنه من هذا المكسب خاصة بين مهاجميه احمد عبدالغني واحمد عيد بعد ان تكفل باحراز الهدف في مرمي البنك الاثيوبي اسلام الشاطر اخر عنقود الموهوبين في الجيل السابق والذي مكنته موهبته من الانتقال بين عدد من الاندية كالاسماعيلي والاهلي والتمثيل الدولي عندما ضمه الكابتن محمود الجوهري للمنتخب لاكثر من فترة.. الحدود علي ملعبه وبين الجماهير العسكرية والسكندرية المتحمسة سيكون له ما يدعم موقفه في التأهل من خلال مباراة العودة .