اعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما ان القوات الامريكية المقاتلة ستخرج من العراق بحلول نهاية الشهر الجاري "طبقا للوعود ووفقا للجدول المقرر" وذلك في وقت تتصاعد فيه اعمال العنف في بغداد.جاء ذلك في مقاطع من خطاب سيلقيه اوباما خلال مؤتمر وطني لقدامي المقاتلين المعوقين في اتلانتا جنوب شرق جورجيا يحدد فيه مسار تغيير مهمة القوات الامريكية في العراق.وقال اوباما انه عقب توليه مهامه الرئاسية اعلن عن استراتيجيته الجديدة في العراق موضحا انه بحلول 13 اغسطس ستنتهي المهمة القتالية لامريكا في العراق. ومن المقرر ان تبقي قوي انتقالية عددها 50 الف جندي لتدريب القوات الأمنية العراقية وقيادة عمليات مكافحة الارهاب وتوفير الأمن للجهود المدنية الامريكية. ومن جهة اخري استمرت امس حالة الجمود السياسي بسبب فشل الأحزاب السياسية العراقية في تشكيل حكومة بعد الانتخابات التي أجريت في مارس الماضي. وجدد ائتلاف دولة القانون تمسكه بترشيح زعيمه نوري المالكي لرئاسة الحكومة المقبلة.وكان الائتلاف الوطني العراقي قد علق مفاوضاته مع دولة القانون إلي حين استبدال مرشحهم المعلن وتقديم مرشح بديل. ويمثل هذا القرار انتكاسة لعملية تشكيل حكومة جديدة في وقت تعتزم فيه القوات الامريكية خفض عملياتها العسكرية في العراق بعد اكثر من سبعة اعوام علي الاطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين. ووصف حيدر العبادي وهو نائب كبير من كتلة دولة القانون قرار الائتلاف الوطني العراقي بانه مؤسف.واضاف ان هذه محاولة خاطئة للضغط علي كتلة دولة القانون في وقت ينتظر فيه الشعب العراقي والناخبون والبلاد أن تتوصل المحادثات العميقة بين الكتل السياسية الي قرار وليس وقف هذه المحادثات. لكن حميد معلة عضو الائتلاف الوطني العراقي قال ان الرفض العلني للمالكي هو محاولة للاسراع بالتوصل الي اتفاق.واضاف ان عدم تقديم مرشح بديل سيجعل الائتلاف الوطني العراقي يدخل في محادثات اكثر جدية مع الكتل الاخري.