أكدت الولاياتالمتحدة أن تدهور الوضع الأمني في دارفور غرب السودان "غير مقبول" ويجب أن يعالج علي نحو فعال وعاجل، بعد أن كشف الممثل الخاص المشترك ليوناميد، إبراهيم جمباري، أمام مجلس الأمن، أن شهر مايو الماضي، كان أكثر الشهور دموية في الإقليم، منذ نشر القوات الدولية هناك. وقالت سفيرة الولاياتالمتحدة لدي الأممالمتحدة، سوزان رايس، في كلمة أمام الصحفيين عقب الجلسة "إننا نشعر بالقلق البالغ إزاء تدهور الوضع الأمني بشكل كبير في دارفور"، مشيرة إلي أن الإدارة الأمريكية تدعم بشكل كبير التنفيذ الكامل والعاجل لاتفاق السلام الشامل في دارفور، أنها تعلّق أهمية كبيرة علي حل كثير من القضايا التي لم تحل بعد. وانتقدت رايس الحكومة السودانية قائلة إنها تستمر في فرض القيود علي حركة "يوناميد"- بعثة الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة في دارفور - وقدرة طائراتها علي التحليق مما يعيق قدرتها علي تنفيذ مهامها بما في ذلك حماية المدنيين وإجلاء قوات حفظ السلام عند وقوع اعتداءات.وأعربت عن قلقها بسبب استمرار تدفق الأسلحة علي دارفور في انتهاك للحظر الذي فرضته الأممالمتحدة علي الاقليم. وقال جمباري أمام مجلس الأمن إن عملية السلام وصلت إلي منعطف حرج،مع تدهور الوضع الأمني. ومن جانبه قال السفير السوداني عبد المحمود عبد الحليم إن الخرطوم "لا تفرض أي قيود علي قوة حفظ السلام التي تلقي أفضل تعاون كما أكد مجلس الأمن نفسه مرارا". وعلي صعيد متصل، أطلق، سراح ألمانيين يعملان في الإغاثة بعد 35 يوما من اختطافهما في ولاية شمال دارفور.ومن جهة أخري نفت يوناميد الانباء التي وردت من موسكو عن قيام متمردين باختطاف مروحية روسية في دارفور.