اكد السفير احمد بن حلي نائب الامين العام لجامعة الدول العربية علي اهمية اجتماع لجنة مبادرة السلام التي ستعقد يوم غد الخميس لما سينتج عنها من رؤي ومقترحات لطلب ضمانات في المرحلة القادمة في اطار البحث والتحول الي المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وقال بن حلي في تصريحات خاصة للاخبار انه اذا كان هناك توجه للدخول في مفاوضات مباشرة بين الطرفين فيجب ان يكون هناك ضمانات واضحة من جميع الاطراف وبصفة خاصة من الجانب الامريكي ،تتعلق بتحديد المرجعيات التي سيتم الاعتماد عليها في المفاوضات وتحديد سقف زمني لتلك المفاوضات وكذلك تحديد القضايا التي سيتم التفاوض بشأنها وفي مقدمتها ملفا الامن والحدود. واضاف ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيقوم خلال اجتماع اللجنة بطرح رؤيته في المفاوضات غير المباشرة في ضوء جولات المباحثات التي قام بها المبعوث الامريكي للسلام جورج ميتشل بين الجانبين وكذلك نتائج مشاوراته واتصالاته وزياراته للعديد من دول العالم كما سيقوم الرئيس عباس بطرح تقييمه الخاص لما تم في المفاوضات غير المباشرة خلال الفترة الماضية وكذلك سيتم عرض تقييم وموقف اعضاء اللجنة الممثلين ل13 دولة عربية .. والامين العام للجامعة العربية بالاضافة الي كل من سلطنة عمان والامارات اللتين طلبتا المشاركة في اجتماع اللجنة ، حيث انه هناك توافق عربي حول فتح عضوية اللجنة لمن يريد المشاركة من الدول العربية دون قصر ذلك علي اعضائها. وحول توقعاته لنتائج لجنة مبادرة السلام قال بن حلي انه من خلال المؤشرات العملية فإن المفاوضات غير المباشرة لم تعط اي شئ ايجابي يمكن الاعتماد عليه نتيجة الموقف الاسرائيلي المتعنت والمعرقل دائما لاي تقدم والرافض لتحقيق اي نتائج ايجابية، فالاستيطان مازال مستمرا رغم الادعاءات الاسرائيلية وتهويد القدس ايضا بالإضافة الي تواصل الحصار علي غزة، وانتشار الحواجز العسكرية. وطالب بن حلي بضرورة اعادة ملف الصراع العربي الاسرائيلي الي مجلس الامن حيث ان كل القرارات التي تم اتخاذها منه علي مدي السنوات الماضية لم تنفذ من قبل اسرائيل ،مشيرا الي ان الاممالمتحدة رغم عضويتها ضمن اللجنة الراعية التي تضم ايضا امريكا وروسيا والاتحاد الاوروبي ،الا ان دورها مازال مغيبا ولا يحظي بالاهمية الواجبة. واشار بن حلي الي ان هناك العديد من التحركات المهمة والنشاطات المختلفة في المرحلة القادمة والتي تبدأ مع اجتماع لجنة المبادرة العربية غدا الخميس حيث ستظهر ملامح موقف عربي من المفاوضات المباشرة بالاضافة الي اعمال الدورة 134 علي المستوي الوزاري والتي تبدأ اعمالها 16 سبتمبر القادم حيث ستناقش ضمن جدول اعمالها الصراع العربي الاسرائيلي بكل مكوناته سواء القدس والمصالحة الفلسطينية واستمرار الحصار علي غزة .