تلقيت من د. عبد العظيم وزير محافظ القاهرة الرسالة التالية : طالعت باهتمام مقالكم المتميز " رحيق الحياة" المنشور بجريدة الاخبار في عددها الصادر بتاريخ 9/7/0102 تحت عنوان »موسوعة مطبات القاهرة« الذي تناولتم فيه الاثر السلبي للقواطع الحديدية المسماة " عيون القطة " علي اطارات السيارات، واود الاحاطة بأن هناك تعليمات صادرة لرؤساء الاحياء بإزالة كافة المطبات الصناعية بشوارع القاهرة إلا الموجود منها امام المدارس، والمستشفيات، ودور العبادة أو بعض الاماكن الاخري التي تكون في حاجة اليها، ويتم ذلك بناء علي طلب الادارة العامة لمرور القاهرة، وتهدف هذه التعليمات إلي احداث سيولة في الحركة المرورية، وفي حالة وجود ضرورة لوجود المطبات يتم انشاؤها بطريقة فنية لتحقيق الهدف منها، ويتم تنفيذها بمعرفة مديرية الطرق والنقل والاحياء طبقا للمواصفات والاشتراطات المنصوص عليها، ويراعي فيها عدم تسببها في اضرار للسيارات المارة من فوقها، ويتم طلاؤها باللون الاصفر لتوضيح اماكن تواجدها، كما يتم وضع بعض مهدئات السرعة والاشارات الضوئية الصفراء للتنبيه بتهدئة السرعة قبل الاقتراب من الاماكن المخصصة للمشاة ولا يوجد بها مطبات، اما بالنسبة للقواطع الحديدية المسماة " عيون القطة " فقد اصدرت تعليماتي بالتوقف عن وضع هذه القواطع التي دارت الشكوي حولها، ورفع ما هو قائم حاليا بالتدريج ووضع الشرائط الكاوتشوك او المستديرة غير المدببة استجابة للشكوي. انتهت الرسالة وشكرا لحرص المحافظ علي الرد والتوضيح، ولكن ارجو ان يتسع صدره لأن رسالته تضمنت ما يفيد اننا نستجير بالرمضاء من النار، فالشرائط الكاوتشوك هي غطاء من الكاوتش لمادة صلبة تزرع بعرض الطريق وتأثيرها في الضرر لا يقل عن " عيون القطة "، وهي مزروعة في مناطق كثيرة بالطريق الدائري، وارجو ان يجربها السيد المحافظ ليتعرف علي تأثيرها المباشر، لا ادري لماذا نلف حول انفسنا لندخل في متاهة الانواع المتعددة لنوعية المطبات المفتكسة التي لا يوجد لها نظير في بلاد العالم،لا ادري لماذا نتعمد اختيار المؤذي منها ونترك المطب الاصطناعي المصنوع من الاسفلت وفق المقاييس العالمية المطلي بخطوط صفراء تعكس اضاءة السيارات في الليل، هذا النوع من المطبات يجبر قائد المركبة علي تخفيض سرعته تماما لاجتياز المطب صعودا وهبوطا دون اي تأثير ضار علي عفشة السيارة، ارجو ان يدرك السادة في مديرية الطرق ان اغلب حوادث الطرق ناتج عن خلل في عجلة القيادة نتيجة لخلل اجزاء العفشة من يايات ومساعدين وبيض المقصات والبارات وعلبة الدريكسيون والبور، وتغير مقاسات زوايا العجل نتيجة تفكك البراغي التي تهلكها الحفر والنقر والبلاعات والمقبات الاصطناعية غير المطابقة للمواصفات القياسية العالمية، ومصائد الايذاء المسماة بعيون القطة، الخبراء يعلمون ان عفشة السيارة عندما تصاب بأي خلل لا يتم اصلاحه تفقد السيارة اتزانها علي الطريق، ويفقد قائدها التحكم فيها مع السرعة العالية فتنتج الكوارث ويستمر نزيف الاسفلت، لهذا ارجو ان تتحول تعليمات المحافظ لقرارات تعاقب المتقاعسين عن التنفيذ انقاذا لحياة الناس وصيانة لمركباتهم التي دفعوا فيها دم قلبهم او اشتروها بالتقسيط، وتوفيرا لهدر الاموال التي تستنزف في قطع الغيار المضروبة التي يستوردها معدومو الضمير.