تبني البرلمان الايراني امس مشروع قانون يجيز للحكومة التعامل بالمثل في حال تعرض الطائرات والسفن الايرانية للتفتيش او عدم تزويدها بالوقود وهو جزء من العقوبات الاخيرة المفروضة علي طهران. وذكرت وكالة مهر الايرانية ان نواب البرلمان بحثوا تفاصيل مشروع قرار صيانة الانجازات النووية الايرانية خلال جلسة علنية صباح امس وألزموا هيئة الطاقة الذرية الايرانية باتخاذ الاجراءات اللازمة لانتاج وتأمين الوقود النووي لسد حاجة مفاعلات الابحاث والتعليم في البلاد. وفي غضون ذلك, قال دبلوماسيون في الاتحاد الاوروبي ان وزراء خارجية الاتحاد سيتبنون في الاسبوع المقبل عقوبات أكثر صرامة تفرض علي ايران بما في ذلك اجراءات لمنع استثمارات النفط والغاز والحد من قدراتها في قطاعي النفط والغاز الطبيعي. وأظهرت مسودة اعلان تم اعدادها لاجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل يوم الاثنين القادم أنهم سيوافقون علي قرار اتخذه زعماء الاتحاد يوم 71 يونيو الماضي لتبني المزيد من العقوبات ضد ايران بسبب برنامجها النووي وأيضا دعوة طهران لاستئناف المحادثات. وأضافت المسودة أنه تم تبني هذه الاجراءات "بهدف حسم كل المخاوف البارزة المتصلة بتطوير ايران لتكنولوجيات حساسة لتعزيز برنامجيها النووي والصاروخي من خلال المفاوضات."ولم يصدق بعد سفراء الاتحاد الاوروبي الذين سيجتمعون في بروكسل هذا الاسبوع علي الاعلان لكن من غير المرجح ادخال تعديلات كبري. وتركز الخطوات الجديدة للاتحاد الاوروبي علي التجارة والبنوك والتأمين والنقل بما في ذلك النقل البحري والجوي وقطاعي الغاز والنفط الهامين. ومن جانبه دعا رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني الي انشاء هيئة عالمية أقوي متحررة من هيمنة الدول الكبري. وقال لاريجاني أمام مؤتمر للاتحاد البرلماني الدولي يحضره السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون ان الهيئة الجديدة يجب أن تضم نخبة الاممالمتحدة والاتحاد البرلماني الدولي وتضمن مزيدا من العدالة في النظام العالمي.وأضاف "التوزيع الحالي للقوة لم يتمكن من الحفاظ علي السلم والامن الدوليين وبالاضافة الي ذلك أدي الي نشوء ظواهر جديدة مثل الارهاب في اطار بالغ الخطورة والتنظيم." وأوضح لاريجاني "وهذا العجز يرجع ولا شك الي المعايير المزدوجة والسياسات الانفرادية التي تطبقها القوي الكبري ومن بينها الولاياتالمتحدة." ومن جهة اخري اعلن وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي أن طهران بنت غواصات جديدة من المقرر تسليمها بحلول منتصف الشهر المقبل للبحرية الإيرانية وأن تلك الغواصات مصنعة محليا بشكل كامل. وكانت إيران قد بدأت عام 8002 إنتاج غواصات جديدة يفترض أنها قادرة علي إطلاق مختلف أنواع الطوربيدات والصواريخ تحت سطح الماء. وسببت الغواصات الإيرانية قلقا بالولاياتالمتحدة التي اعتبرت ذلك تهديدا للتوازن الإستراتيجي بمنطقة الخليج المضطربة. وتزعم طهران أنها أصبحت تتمتع باكتفاء ذاتي في تصنيع جميع أنواع السفن الحربية وتقول إنها ستستخدم قوتها العسكرية لدعم السلام والأمن بالخليج وبحر عُمان فقط.