أودعت محكمة جنايات الجيزة حيثيات حكمها في قضية مقتل هبة العقاد ابنة المطربة ليلي غفران ونادين خالد والمتهم فيها محمود سيد عبدالحفيظ عيساوي والذي قضت المحكمة بمعاقبته للمرة الثانية بالاعدام.. صدر الحكم برئاسة المستشارمحمد عبدالرحيم بعضوية المستشارين محمد جمال عوض وصلاح عبدالرحمن رئيس المحكمة وامانة سر سيد ابراهيم.. جاءت الحيثيات في 54 ورقة. وأكدت المحكمة انه ثبت في عقيدتها ان المتهم هو من ارتكب تلك الجريمة بعد ان قامت بالانتقال لمعاينة شقة المجني عليهما وتبين للمحكمة وجود حديقة من يجلس بها يلاحظ النافذة التي دلف منها المتهم الي الشقة ويمكنه مراقبتها.. كما لاحظت المحكمة وجود كابينة كهرباء وانها تبتعد عن السور الخارجي بمسافة كافية تسمح باستقرار السكين بينها وبين السور.. كذلك يتبادر الي من يري تلك الكابينة سهولة الصعود اليها والتواجد خلف السور بحديقة العمارة وتأكدت المحكمة صدق ما ادلي به المتهم من امكانية صعوده الي نافذة شقة الحادث من خلال السياج الحديدي المركب علي نافذة الطابق الارضي بالصعود عليه والاعتماد علي المرونة والقوة العضلية و»التندة« التي فوق الشباك يمكن الوصول الي نافذة الشقة مسرح الحادث وذلك من خلال ما اختارته المحكمة لاداء ذلك.. وتأكدت المحكمة صحة ما ادلي به المتهم من امكانية الهبوط من تلك النافذة. وجاءت بحيثيات الحكم ان المحكمة ارتاح ضميرها ووجدانها وان نية القتل توفرت لدي المتهم بعد دخوله لمسكن المجني عليهما حتي ظلمة الليل حاملا سكينا كبيرة طول نصلها بلغ نصف متر وانفراده بهما وما ان استغرقتا في نومهما حتي راح يسعي في ارجاء المسكن يسرق وما ان احس ان المجني عليها نادين شعرت به قام مدفوعا بخشية افتضاح امره أو مقاومته وبقصد اسكاتها بقتلها بطعنها بالسكين بوحشية وقسوة بلا رحمة واصابها بقطع ذبحي غائر بعنقها.. وبعد خروجه من غرفتها شعر بأن المجني عليها هبة شعرت به فقام بالتخلص منها هي الاخري بلا رحمة وذلك خلال فترة زمنية قصيرة وبذلك يتوافر في نيته جريمة القتل العمد.. وذلك هو ما ايده المفتي في رأيه. وقالت المحكمة إنها اطمأنت لجميع اقوال شهود الاثبات.