"يلا قرب واشتري سمك تقليه وسمك تشويه وسمك يكفيك شر بلاويه"كلمات تتغني بها "الست أم فاطمة"بائعة السمك منذ طلعة النهار وحتي أن يكرمها الله ببيع كل ما تملكه من مختلف الأسماك.. أم فاطمة أشهر بائعة سمك بحلقة السمك" بالأنفوشي" وتكاد تكون هي السيدة الوحيدة التي تعمل في هذه المهنة وسط العديد من الرجال ولهذا أطلقوا عليها اسم أم فاطمة العايمة.. حيث تحكي قصتها والفخر يملأ عينيها كأنها تتحدي أي شخص يفكر أن يهاجم مصدر رزقها وتقول انها تبيع الأسماك منذ اكثر من 40 عاما وهي طفلة صغيرة لم تتعد العاشرة من عمرها تستيقظ عند سماع أذان الفجر تصلي وتخرج من المنزل سعياً وراء رزقها.. وتقول إنها تدخل مزادات بيع السمك بالحلقة وسط الكثير من الرجال دون ان تخشي أحدا وهي "ونصيبها "تأخذ ما قسمه الله لها وتجلس بمكانها المخصص بجوار "حلقة السمك"او خارجها أحياناً تنادي بجملتها المشهورة وصوتها المميز.. الأمر الذي جعل لها زبائنها الخاصة الذين يأتون إلي حلقة السمك باحثين عن وجهها البشوش وبضاعتها التي يشعرون فيها بالبركة.. وتقول الست "ام فاطمة"عن سبب عملها في هذا المجال إنها كانت تأتي إلي السوق منذ صغرها تعرفت علي جميع أنواع الأسماك وأصبح لديها القدرة علي التمييز بين الجيد والردئ.. فأصبحت تحب هذه المهنه حباً شخصياً جعلها تتعلق بها قبل ان تكون مصدر رزقها الوحيد.. حيث تقوم بتربية ابنائها الأربعة منه خاصة بعد خروج زوجها علي المعاش .. موضحة انها تريد أن يعيش ابناؤها افضل حياة وعن راي أم فاطمة في الفرق بين السمك" زمان" وهذه الأيام تقول إن السمك في الماضي أفضل من الوقت الحاضر بكثير فلم يكن هناك أسماك مجمدة وليس ذلك بسبب بخل البحر عليهم.. موضحة ان السبب هو المشكلات التي باتت تواجه الصيادين في كل مكان.. وعن أكثر أنواع الأسماك طلباً هي "البوري والبربونو الجمبري " .. وعن اسعار الأسماك تصبح مرتفعة في فصل الصيف واكثر ارتفاعا في فصل الشتاء تقول إن ذلك بسبب قلة السمك بالبحر ولكن البيع يكون في الصيف أكثر من أي فصل آخر بسبب كثرة أعداد المصطافين.