انتشر آلاف من النشطاء المعارضين في شتي أنحاء العاصمة التايلاندية بانكوك أمس في محاولة لكسب تأييد الطبقة الوسطي في العاصمة وتعبتئها لصالح حملتهم المناهضة للحكومة. وتحرك أنصار رئيس الوزراء الأسبق المخلوع تاكسين شيناوترا الذين يطلق عليهم اسم "القمصان الحمر" في شتي أنحاء المدينة وهم يوزعون منشورات كتب عليها "نحب سكان بانكوك" في اطار مساعيهم لاجتذاب سكان العاصمة بانكوك للانضمام لمحاولتهم الضغط من أجل إجراء انتخابات جديدة. وقرع المحتجون النفير وأنشدوا الأغاني ملوحين بأعلام حمراء من فوق الدراجات النارية وعلي متن شاحنات تتحرك ببطء في المسيرة الممتدة 13 كيلومترا والتي أصابت الحركة المرورية بالشلل. من جانبه قال رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا للقناة التلفزيونية الثالثة إنه مستعد لإجراء محادثات مع المحتجين لانهاء الطريق المسدود ولكنه أصر علي ألا يكون هناك أي دور لتاكسين. وكان رئيس الوزراء التايلاندي قد أمضي يوما آخر في المجمع العسكري المحصن الذي يتمركز به ورفض الاذعان لمطالب المحتجين باجراء انتخابات مصرا علي أن البلاد منقسمة بشكل كبير يحول دون اجراء انتخابات. وظل التجمع الجماهيري الذي اجتذب ما يصل إلي 150 ألف شخص قبل أسبوع، سلميا حتي الآن مما عزز ثقة المستثمرين وساعد في رفع الأسهم التايلاندية إلي أعلي مستوي لها منذ 20 شهرا. وضخ المستثمرون الأجانب في الشهر الماضي نحو 2 مليار دولار في بورصة تايلاند واعتمد كثير من ذلك علي الثقة بأن حكومة فيجاجيفا ستنجو من هذه العاصفة. ورغم الاجهاد وشمس بانكوك اللافحة التي دفعت كثيرين من المحتجين الي العودة إلي قراهم فقد ظل عشرات الآلاف في العاصمة لما وصفه زعماء التجمع باحتجاج سيستمر أسبوعين آخرين علي الأقل. ويقول زعماء »القمصان الحمر« انهم يريدون من الناس في المدينة التي يقطنها 15مليون نسمة الانضمام إلي حشدهم والمساعدة في اعادة السلطة إلي الشعب.