زاد ولع اندريس انيستا بتسجيل الاهداف المثيرة والحاسمة ليبلغ مستويات جديدة عندما سجل لاعب خط الوسط الاسباني هدف الفوز قبل نهاية الوقت الاضافي ليمنح منتخب بلاده اول القابه في كأس العالم لكرة القدم. واستعاد اللاعب الخجول صاحب البنيان الجسماني الضعيف والقادم من فونتيبيا قرب البسيط ذكريات هدفه المفاجيء في دوري ابطال اوروبا امام فريق تشيلسي الانجليزي في موسم 2008-2009 عندما سيطر علي تمريرة سيسك فابريجاس قبل ان يسكن الكرة شباك مارتن ستيكلنبرج حارس مرمي هولندا. وكان هذا هو الهدف الوحيد الذي شهده هذا النهائي الذي شابه التوتر الشديد. وانطلق اللاعب البالغ من العمر 26 عاما والذي خلع قميصه كما فعل في ستامفورد بريدج نحو الراية الركنية حيث اندفع نحوه الزملاء ليختفي بينهم في ظل احتفالات عارمة بعد ان ادركوا ان ساعة اسبانيا علي صعيد اكبر المحافل الكروية العالمية قد حانت أخيرا. وقال انيستا الذي غلبته المشاعر في مقابلة علي جانب الملعب قبل لحظات من رفع ايكر كاسياس قائد منتخب اسبانيا الكأس الذهبية في استاد سوكر سيتي "انه امر لا يصدق." واضاف لاعب خط الوسط "الامر استلزم بذل الكثير من الجهد. الفوز بكأس العالم يمثل احساسا يفوق الوصف." وتابع "هذه هي ثمار ما بدأناه قبل وقت طويل. لقد شكل هذا جهدا شاقا الا اننا نتذوق حلاوة هذا الامر الآن." وقال انيستا انه يهدي هدفه لعائلته ولقائد اسبانيول داني خاركي الذي انهار ثم توفي عن 26 عاما في جولة جرت قبل انطلاق الموسم في ايطاليا في اغسطس 2009. واضاف انيستا خلال مؤتمر صحفي عقب اختياره افضل لاعب في المباراة "كنت آمل ان يكون داني موجودا معي في هذه اللحظة." واضاف قبل ان يندفع الزملاء في الفريق وهم فابريجاس وجيرار بيكي وكارليس بويول الي غرفة خلع الملابس وهم يحملون علب الجعة ويهتفون »اسبانيا... اسبانيا« »نريد ان نرسل بتحية له ونعتقد ان هذه تمثل افضل فرصة للقيام بذلك«. وقال الامير فيليبي ولي عهد اسبانيا الذي كان يتابع المباراة في الملعب مع زوجته الاميرة ليتيثيا ووالدته الملكة صوفيا "هذا الهدف هدية من السماء. لقد دفعنا انيستا نحو المجد."