تسلمت محكمة استئناف القاهرة أمس ملف أوراق قضية حادث سيارة شركة المقاولون العرب المتهم فيها محمود طه أحمد سويلم السائق بالشركة. نتج عن الحادث وفاة 6 أشخاص وإصابة 6 آخرين. وأغلقت النيابة العامة كل ما أثير حول الناحية الصحية والنفسية للمتهم تمهيدا لتحديد جلسة عاجلة لمحاكمة المتهم ضمت أوراق القضية خطابا من الشركة قبل احالة المتهم للمحاكمة الجنائية بساعات يفيد بأن الشركة دائمة توقيع الكشف الطبي علي السائقين كل فترة ولا يوجد بملف المتهم الطبي ما يشير إلي إصابته بأي أمراض نفسية أو عضوية وتؤكد سلامته من الناحية الصحية والنفسية من واقع ملفه الطبي وملفه بالكامل. كما يضم ملف القضية التقارير الفنية وتحريات الشرطة ومحضر الشرطة وتقارير لجنة الآثار وأسفرت عن عدم وجود آثار بمنزل المتهم. وأكد التقرير أن المناطق الشعبية لديها هوس البحث عن آثار اسفل كل عقار. اشرف علي التحقيقات وقام بالمعاينة فور وقوع الحادث المستشار حمادة الصاوي المحامي العام الأول لنيابة جنوبالجيزة الكلية. جاء في أدلة الثبوت التقارير الفنية والأدلة الفنية ومعاينة النيابة العامة، حيث تبين وجود دماء بأرضية السيارة ومقاعدها وثقوب عديدة بأجزاء مختلفة بالسيارة في الاتجاه من ناحية المتهم. كما عثر علي 31 فارغ طلقات بأماكن متفرقة بأرضية السيارة وكيس اسفل كرسي السائق المتهم بداخله الحقيبة التي كان يخفي فيها السلاح بتفتيشها عثر علي لفافتين من الطلقات احدهما 52 طلقة والثانية 12 طلقة.. كما اسفرت تقارير مصلحة الأدلة الجنائية عن آثار الثقوب بالسيارة محل الواقعة عن تعرضها إلي إطلاق أعيرة نارية من الداخل إلي الخارج وأن المقذوف الذي عثر عليه 31 كل منها مطلق الكبسولة عيار 26.6x93 سبق اطلاقها باستخدام بندقية واحدة من ذات العيار ويدل ذلك علي أن المستخدم في الجريمة بندقية آلية اطلقتها العيار ومن الداخل وليس من الخارج. الصفة التشريحية وأسفرت التقارير الفنية الخاصة بالصفة التشريحية للمجني عليه عبدالفتاح عبدالفتاح التيتي هي ذات طبيعة نارية حيوية حديثة جائزة الحدوث حال كون المجني عليه في أسفل السيارة والمتهم واقفا ويتفق والتقرير الوارد باعترافات المتهم وبأقوال الشهود. حيث قرر المتهم أن المجني عليه التيتي أمسك بقدميه من الأسفل وهو كان واقفا واطلق عليه الأعيرة النارية حال كون المجني عليه اسفل. وأثبت تقرير الطب الشرعي أن الذخيرة المضبوطة وأن سبب الوفاة تم عن تهتك بالرئة اليسري وكسور في العظام مما نتج عنه نزيف دموي أدي إلي حدوث الوفاة. أما باقي المتهمين فإصاباتهم نتجت عن اصابات نارية من السلاح المضبوط. أسفرت تحريات الشرطة عن أن المتهم بيت النية وعقد العزم علي قتل المجني عليه عبدالفتاح التيتي لاعتقاده بقيام الأخير بأعمال حفر والتنقيب عن الآثار أسفل مسكنه وقرر بأنه اعد لهذا سلاحا ناريا وذخيرة اخفاها أسفل مقعد السيارة قبل الواقعة بيوم. هوس الآثار وجاء بتقرير الهيئة العامة للآثار التي شكلتها النيابة العامة بعد اجراء المعاينة لمكان محل إقامة المتهم لبيان مدي صحة روايته. قررت اللجنة بأنه سبق لها منذ عام ونصف تقريبا معاينة العقار بناء علي شكوي سابقة بوجود حفر اسفل العقارات المجاورة للعقار بحثا عن آثار وأنه يؤكد أن تلك المناطق الشعبية لديها هوس البحث عن آثار أسفل كل عقار إلا أن اللجنة أكدت أن هذا المكان غير خاضع للهيئة العامة للآثار وبالتالي لا يوجد به آثار وأن الحفر والتنقيب فيه لا يعد حفرا يشكل جريمة تنقيب عن آثار التي تشترط لقيامها أن يكون المكان أصلا من الأماكن الخاضعة للهيئة العامة للآثار. وسوف تقوم محكمة الاستئناف بتحديد جلسة لبدء محاكمة المتهم.