أحرز سامي خضيرة هدفا بضربة رأس في الدقائق الأخيرة ليقود المانيا للفوز علي اوروجواي 3/2 في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث في نهائيات كأس العالم لكرة القدم. وسجل توماس مولر ومارسيل يانسن أول هدفين لالمانيا في الدقيقتين 19 و56 فيما سجل هدفي اوروجواي ادينسون كافاني ودييجو فورلان في الدقيقتين 28 و51. وكرر الألمان بذلك فوزهم علي اوروجواي في مباراة تحديد المركز الثالث بعد تفوقهم عام 1970. وقد أسدل الستار علي كأس العالم أمس بإقامة المباراة النهائية بين اسبانيا وهولندا باستاد سوكر سيتي في جوهانسبرج. وسدد باستيان شفاينشتايجر كرة قوية من خارج منطقة الجزاء ردها فرناندو موسليرا حارس اوروجواي لتجد المتابع مولر الذي حولها من مدي قريب الي المرمي مانحا التقدم لمنتخب المانيا. ورفع مولر رصيده بهذا الهدف إلي خمسة أهداف ليتقاسم صدارة قائمة الهدافين مع فورلان والهولندي ويسلي سنايدر والاسباني ديفيد بيا. ومن خطأ لشفاينشايجر تمكن دييجو بيريز من استخلاص الكرة ومررها سريعا للعائد من الإيقاف لويس سواريز ليواصل هذا اللاعب الذي منع بده هدفا كاد يقود غانا لقبل نهائي كأس العالم الهجمة المرتدة السريعة ويرسل الكرة لكافاني الذي وضعها في المرمي لتدرك اوروجواي التعادل. وتلقي فورلان كرة عرضية من ناحية اليمين من ايجيدو اريفالو وسددها بشكل رائع في مرمي المانيا ليضع المنتخب القادم من امريكا الجنوبية في المقدمة لكن لم تمر سوي خمس دقائق حتي تعادل الالمان عندما تلقي يانسن كرة عرضية من جيروم بواتينج ووضعها برأسه في الشباك مستغلا الخروج الخاطيء لحارس اوروجواي موسليرا. وفي الدقائق الأخيرة استغل خضيرة ارتباكا داخل منطقة جزاء اوروجواي ليسجل هدف المانيا الثالث من ضربة رأس. ولم يتمكن ميروسلاف كلوسه مهاجم المانيا من المشاركة في المباراة بسبب إصابته بنزلة برد ليفقد فرصة المنافسة علي لقب الهداف التاريخي لكأس العالم إذ يملك هذا اللاعب البالغ عمره 32 عاما 14 هدفا متأخرا بفارق هدف واحد عن صاحب الرقم القياسي البرازيلي رونالدو. ومن ناحية أخري أشاد يواكيم لوف مدرب منتخب المانيا لكرة القدم بالطريقة التي تغلب بها فريقه "البطل" علي المرض الذي أصاب بعض لاعبي التشكيلة لينتفض مجددا ويهزم اوروجواي 3/2 في مباراة المركز الثالث المثيرة بنهائيات كأس العالم. وفي ظل تأخر المنتخب الالماني 2/1 في بداية الشوط الثاني ووجودالقائد والمهاجمين الاثنين الأساسيين علي مقاعد البدلاء بعد اصابتهم بنزلة برد أدرك الفريق التعادل عن طريق مارسيل يانسن قبل أن ينتزع الفوز بهدف من ضربة رأس للاعب الوسط سامي خضيرة قبل ثماني دقائق من انتهاء زمن اللقاء. وقال لوف في مؤتمر صحفي "أراد الفريقان الفوز.. لاحت للفريقين العديد من الفرص الخطيرة لكن عندما كنا متأخرين كان من الممكن رؤية قوة الفريق." وأضاف "أنا سعيد للغاية برؤيتهم يقلبون الأمور.. لقد استحقوا الفوز تماما." وتابع "كنا ندرك أهمية انهاء البطولة بانتصار لكن الأبطال ينتفضون مرة أخري.. ارتقينا لمستوي الحدث مجددا واللاعبون راضون عن الأداء. هدفنا كان اللعب باستاد سوكر سيتي (في المباراة النهائية) لكن الليلة كانت السعادة غامرة." وبعد أن شاهد فريقه الشاب وهو ينضج بالفوز باربعة أهداف علي استراليا وانجلترا والارجنتين قبل الخروج علي يد اسبانيا في الدور قبل النهائي قال لوف إنه لا يوجد اي سبب يدعو للاحباط. وقال مدرب المانيا "هذه البطولة تاريخية حقا. بذلنا جهدا شاقا.. العديد من اللاعبين لم يكن لديهم خبرة البطولات تماما." وأضاف "ما أشعر بسببه بالفخر التام هو أن الفريق كان رائعا داخل وخارج الملعب.. كانوا مذهلين. أظهروا شخصية رائعة وعرفوا أهمية أن يكونوا متألقين في الملعب وشجعانا ويحترمون بعضهم البعض." وتابع "لعبوا من أجل بعضهم البعض وأثبتنا ذلك في كل مباراة. في اليوم التالي لمباراة اسبانيا كان الجميع يشعر بمعاناة لكن لا يوجد اي سبب يدعو للشعور بخيبة الأمل. سنعود الي وطننا ونحن نشعر باننا في حالة رائعة." وسيعود منتخب اوروجواي أيضا ورأسه مرفوعة بعد أن قدم أفضل أداء له في كأس العالم منذ ما يزيد علي 40 عاما وبعد أن بذل كل ما يستطيع في مباراة الأمس. وقال اوسكار تاباريز مدرب اوروجواي "لقد قدموا أداء رائعا.. تبادل الفريقان الاستحواذ علي الكرة والفريق الأفضل في منطقة الجزاء والذي ارتكب أخطاء أقل نجح في الفوز وكان دورنا أن نخسر هذه المرة."