بعد ماراثون كروي ممتع ومثير استمر شهرا كاملا يسدل الستار اليوم علي بطولة كأس العالم لكرة القدم رقم 91 التي اقيمت لأول مرة في افريقيا.. وفي الحادية عشرة والربع مساء أو في منتصف الليل علي أقصي تقدير يتحدد الفريق الفائز بالكأس .. وسواء فازت اسبانيا أو هولندا فإنها ستكون ايضا المرة الاولي التي يحقق فيها اي من الفريقين هذا الانجاز التاريخي.. والذي سيضيف في كل الاحوال دولة ثامنة إلي قائمة الدول التي فازت بكأس العالم بعد البرازيل وايطاليا والمانيا والارجنتين والاوروجواي وإنجلترا وفرنسا. فوز اسبانيا أو هولندا لن يكون مفاجأة بعد المفاجآت العديدة التي حفلت بها هذه البطولة ابتداء من خروج ايطاليا حاملة اللقب وفرنسا وصيفة بطولة 6002 من الدور الأول ثم انجلترا والبرتغال من دور ال 61 والبرازيل والارجنتين من دور ال 8 .. واذا كانت المانيا قد ظهرت منذ بداية البطولة كأقوي الفرق واكثرها ثباتا في المستوي وخاصة بعد فوزها 4/1 علي انجلترا في دور ال 61 ثم علي الأرجنتين 4/صفر في دور ال 8 مما جعلها اكثر الفرق تهديفا حتي الآن فإن هذا لم يمنع الماتادور الاسباني من تحطيم الماكينات الالمانية في الدور قبل النهائي وتحقيق نصر مستحق بهدف بويول نجم دفاع المنتخب الاسباني والذي وصفته الصحافة الالمانية بانه »رصاصة الرحمة« التي قضت بضربة رأس بويول علي الحلم الالماني في الفوز بكأس العالم للمرة الرابعة بعد 02 عاما من اخر بطولة حقق فيها الالمان هذا الإنجاز. اغلب التوقعات رشحت المانيا للفوز علي اسبانيا ثم الفوز بكأس العالم ولم تأخذ في الاعتبار رأي الاخطبوط العراف بول الذي توقع فوز اسبانيا رغم انه ألماني!! وجاءت نتيجة المباراة لتحافظ علي نظافة سجله في توقع نتائج المباريات. فوز اسبانيا أو هولندا الليلة سيحقق أيضا ولأول مرة فوز فريق اوروبي باللقب خارج أوروبا. واذا كانت جنوب أفريقيا قد حققت نجاحا باهرا في تنظيم هذه البطولة اشادت به كل الفرق المشاركة وخبراء الكرة والنقاد الرياضيين فإن هذا لم يشفع لها ليستمر منتخبها في المنافسة لابعد من الدور الاول فخرجت مبكرا مسجلة اول خروج لدولة مضيفة من الدور الاول للبطولة. آخر كلام النجاح الذي حققته جنوب افريقيا في تنظيم البطولة يجعلنا نحمد الله علي »صفر المونديال« الذي حصلنا عليه في القرعة التي اجريت لاختيار الدولة المضيفة للبطولة.. فالخروج المبكر من السباق لاستضافة المونديال أرحم الف مرة من الفشل في تنظيمه!