تهفو النفس دائما إلي الكعبة المشرفة التي شرفها المولي سبحانه وتعالي لتكون قبلة المسلمين الاولي في مشارق الارض ومغاربها.. تهفو النفس إلي لقاء الخالق في هذا المكان المبارك الذي تستريح فيه القلوب وتشعر بانها تولد من جديد.. فيها يغسل الانسان همومه ويتحلل من اخطائه ويتمني ان يعود كما ولدته امه. في الكعبة المشرفة وقفت ادعو الله عز وجل ان يزيل عني الهم والغم والكرب.. كنت قد دعوت الله أن أحج البيت الحرام واستجاب لدعائي ودخلت الي مكة وكان بي آلم شديد في يدي اليسري جاءني بدون سابق موعد وظهر في عظمة اليد ما يشبه »البالونة« صغيرة الحجم وعرضت نفسي علي صديق من الاطباء وإذا به يطالبني بنسيانها حتي انتهاء الحج.. علي باب السلام دعوت الله عز وجل أن أعود إلي مصر وقد استراحت يدي من الآلام وذهبت هذه البالونة إلي غير رجعة.. نمت ليلتي واستيقظت لصلاة الفجر وكنا قد عدنا من عرفات لنطوف طواف الوداع ونودع مكة عائدين إلي الاهل وإذا بيدي طبيعية واختفت البالونة التي كانت تسبب لي حرجا شديدا واذا بقدرة الله عز وجل تتجسد امامي وعدت من الحج ونفسي تهفو الي ان يستجيب الله بتكرار زيارة بيته الحرام.