ويقول الدكتور طه إسماعيل الخبير الكروي ان مباريات دور الثمانية خلت تماما من المهارة والأداء الجماعي واختفت تماما المواهب الفردية لنجوم العالم بالإضافة إلي اختفاء اللمحات الفنية الجمالية لمنتخبات أمريكا الجنوبية التي تتميز بها والتي ظهرت بها خلال مباريات الدور الأول والستة عشر مثل منتخبات البرازيل والأرجنتين فلم يظهرا بالشكل الجمالي المعروفين به. وأوضح ان الأداء الجماعي طغي علي الأداء الجمالي وتمكنت ألمانيا من خلاله الفوز بنتيجة كبيرة علي راقصي التانجو برباعية نظيفة كذلك هولندا تغلبت علي البرازيل بعد التزامها بالدفاع المنظم خلال الشوط الثاني. وقال إن المباريات لم يظهر خلالها النجم الأوحد فلم يظهر ميسي النجم الأرجنتيني بمهارته المعهودة وفنياته العالية وكذلك النجم البرازيلي كاكا الذي ظهر وكأنه غائبا عن فريقه في مباراة هولندا ولم يستطع قيادته إلي التأهل إلي الدور قبل النهائي. وقال د. طه: إن ألمانيا هو أفضل فريق ظهر خلال مباريات دور الثمانية واعتمد علي التنظيم الدفاعي القوي والتمرير من لمسة واحدة والتمريرات السريعة والهجمات المرتدة الخاطفة مع التأمين الدفاع المطلوب وساعدها في ذلك احرازها هدفا مبكرا في مرمي الأرجنتين في الدقائق الأولي من عمر المباراة.. وأوضح ان الظاهرة الأسوأ في هذا الدور هي استمرار الأداء السييء للنجم الاسباني توريس الذي لم يظهر بمستوي جيد مع مباريات اسبانيا بالمونديال. وأثني د. طه إسماعيل علي أداء المهاجم كلوزة مع منتخب ألمانيا الذي اقترب من تحقيق انجاز تاريخي في حالة احرازه أي هدف في المباراتين القادمتين لفريقه، وأنه علي بعد هدف واحد من التساوي مع النجم البرازيلي رونالدو في عدد الأهداف المسجلة في بطولات كأس العالم وهو 51 هدفا. كما أشاد بالثلاثي الهولندي فان بيرسي وروبن وكاوتي والثنائي الاسباني ديفيد فيا وانيستا. وحول مباريات دور الأربعة أكد ان كل مباراة لها ظروف خاصة ولا يمكن لأحد أن يخمن وصول منتخبين معينين إلي النهائي.