■ سطر المنتخب الباراجوانى اسمه بأحرف من نور فى سجلات المونديال بالتأهل لأول مرة فى تاريخه لدور الثمانية، متفوقاً على نظيره اليابانى بضربات الجزاء الترجيحية بعد مباراة مملة، غلب عليها الطابع التعاونى لقلة خبرة المنتخبين، وخوفهما من بعضهما، وهو ما انعكس على الأداء وظهر فى رغبتهما فى إطالة المباراة أطول وقت ممكن. ■ المباراة تعد الأسوأ بين مباريات دور الستة عشر، والأقل متعة، ولا ننكر أن المنتخب الباراجوانى سعى على استحياء فى بعض فترات المباراة لحسمها إلا أنه فى الوقت الإضافى استسلم تماماً مع نظيره اليابانى، وكأن المنتخبين رضيا بالاحتكام لركلات الجزاء التى تعتمد على الحظ والتوفيق أكثر من المهارة، وجاءت النهاية حزينة للكمبيوتر اليابانى الذى تعطل بقدم لاعبه «كومانو» وتحطمت أحلام اليابانيين فى تحقيق إنجاز تاريخى بعد ضياع ركلة الجزاء التى منحت باراجواى بطاقة التأهل. ■ عاب الفريقان الحذر الدفاعى الشديد والتكتل فى وسط الملعب. ■ المنتخب اليابانى ودع المونديال ولكن لا يمكن أن نغفل أو نتجاهل التجربة اليابانية ونظيرتها كوريا الشمالية للاستفادة منهما، حيث أثبتتا أن الكرة الآسيوية تقدمت على نظيرتها الأفريقية بعد أن كنا نتباهى فى الماضى بأن أفريقيا تأتى فى المرتبة الثانية بعد أوروبا، لكنها الآن تراجعت إلى المرتبة الرابعة بعد أمريكا الجنوبية وآسيا، واليابان ستكون أفضل فى السنوات المقبلة، لاعتمادها على التخطيط العلمى وامتلاكها مواهب بدنية عالية، تكتسب المهارات الفنية بصورة جيدة، بينما ستعانى القارة السمراء التى نجحت غانا فى حفظ ماء وجهها فى الفترة المقبلة، إذا لم تعد التخطيط لمستقبلها الكروى مجدداً. وفرصة باراجواى فى دور الثمانية أمام إسبانيا صعبة للغاية، ولكن مفاجأة سويسرا أمام إسبانيا فى الدور الأول تجعل الأمانى ممكنة.