انهار المنزل .. وافترش السكان الرصيف »محاولات سكان الحارة باءت بالفشل لمنع صاحب المصنع من استخدام المعدات الثقيلة لهدم مصنعه مما جعلهم مهددين بالموت في كل لحظة فلم يجدوا بديلا سوي افتراش الرصيف«. أكثر من الف ساكن يعيشون بحارة محمد سالم بشارع سكة الوايلي مهددون بالموت في كل لحظة بسبب اعمال الهدم بمصنع مصر حلوان للغزل والنسيج. رفض مالك المصنع تنفيذ قرارات الحي بالهدم باستخدام المعدات اليدوية خوفاً علي سلامة العقارات المجاورة لتتحرك المعدات الثقيلة بكل عنفوانها لتطيح بمباني المصنع فتحدث شروخاً وتصدعات شديدة في الحوائط المجاورة للمصنع. تقدم الاهالي بشكاوي للحي وللمحافظة ولكن محاولاتهم لمنع استكمال أعمال الهدم باءت جميعها بالفشل وبسبب رعبهم خوفاً من انهيار المنازل فوق روءسهم لم يكن امامهم سوي افتراش الارصفة مع أطفالهم وأمتعتهم. أنتقلت »الأخبار« لحارة محمد سالم والتي تعيش مأساة بكامل سكانها وتقابلت مع عدد منهم وقرروا أن المصنع ويقع علي مساحة 35 ألف متر مربع ومقام منذ الثمانينيات كان يعمل في مجال الغزل والنسيج وتابعاً للقطاع العام حتي افلس وظل متوقفاً فقام عدد من المستثمرين بشراء الأرضي وقرروا هدم المباني واخلاءها تمهيدا لبناء ابراج سكنية. واضاف الاهالي أنهم لم يعترضوا علي قرار هدم المصنع الملاصق للحارة التي يسكنون بها ولكن ما أقلقهم هو عدم التزام المقاول بقرار الحي بالهدم يدوياً فقط ولتتحرك معداته الثقيلة فتسقط أعمدة المبني وخرسانته علي بيوتهم وتكاد تفتك بهم لولا رحمة الله.. ولم يجدوا امامهم غير التجمع أمام المصنع لمنع استكمال اجراءات الهدم. ماركو عادل وحسام عبد العليم