أ ش أ ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو استمر منذ عام 1996 في تحذير العالم من إمكانية امتلاك إيران أسلحة نووية، حتى استطاع الآن وبعد 16 عاما في حشد الغرب لقضيته ليضع الملف الإيراني في صدارة الأجندة الدولية وليصرف الانتباه عن بناء المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية في الضفة الغربية.
ونقلت الصحيفة عن ألوف بن -رئيس تحرير صحيفة هآرتس الإسرائيلية- قوله "إن نتنياهو نجح فى تحويل الحديث الدبلوماسي إلى الملف الإيرانى بعد أن ركزت الإدارة الأمريكية فى السابق على جهود السلام مع فلسطين، لتبدو تصريحات نتنياهو بشأن إيران على أنها جهد لصرف الانتباه عن بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية الذي تعارضه واشنطن بنبرة عالية".
واعتبر بن -فى تقرير للصحيفة على موقعها الإلكترونى اليوم (الخميس)– أن نتنياهو أجاد عمله في تغيير أولويات العالم من خلال إطلاق التهديدات ضد إيران.
وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو منذ توليه فترته الأولى في منصبه عام 1996 حذر في خطاب أمام اجتماع مشترك للكونجرس من محاولة إيران امتلاك أسلحة ذرية، وحث الولاياتالمتحدةالأمريكية على وقف تحول الدول الإرهابية إلى دول نووية.
وأشارت الصحيفة إلى التركيز على الاجتماع المقرر الاثنين المقبل لنتنياهو مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى البيت الأبيض، خاصة فى الوقت الذي يتم فيه تحقيق قوة دفع للعقوبات الدولية على إيران .. مشيرة إلى أن أمريكا ليس لديها دليل قوى على أن إيران اتخذت قرارا بتصنيع أسلحة نووية وهو ما أوضحه مسئولون أمريكيون من الجيش والاستخبارات.
ولفتت الصحيفة إلى آراء محللين يرون أن نتنياهو يتعامل مع التحدي الإيراني بحسِّ التاريخ، معتقدين أنه يقاتل لمنع هولوكوست آخر يتمثل فى تهديد بإبادة للدولة اليهودية على الطريقة الحديثة، معبرين أن دعم الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد لجماعات متشددة تتعهد بتدمير إسرائيل وإنكاره للهولوكوست، جعلت نتنياهو يجسده على أنه هتلر آخر.