سى ان ان -أكد ناشطون بالمعارضة السورية أن مروحيات عسكرية قصفت عدة مناطق سكنية في مدينة "حمص" الأربعاء، في أسوأ تصعيد من جانب القوات الموالية لنظام الرئيس، بشار الأسد، على المدينة المحاصرة، التي تتعرض لقصف عنيف منذ ما يقرب من أربعة أسابيع. وأثار القصف العنيف الذي تتعرض له أحياء "بابا عمرو" و"الحاكورة" في حمص، مخاوف من أن تقوم القوات الحكومية باقتحام المدينة، التي أصبحت واحدة من أبرز معاقل "الجيش السوري الحر"، الذي يقود المعارضة المسلحة ضد نظام الأسد. وقالت مصادر بالمعارضة إن مروحيات الجيش دأبت على التحليق في سماء حمص، منذ بدء الحملة العسكرية، إلا أنها لم تهاجم أياً من أحيائها، واعتبرت أن قيام قوات الأسد بقصف الأحياء السكنية في المدينة جواً، ربما يمهد ل"اقتحام وشيك"، من جانب القوات البرية للمدينة المحاصرة. وأشارت المصادر إلى اندلاع معارك بين القوات الحكومية ومسلحي "الجيش السوري الحر"، والذي يضم عدداً من ضباط وأفراد الجيش النظامي، أعلنوا انشقاقهم وانضموا إلى صفوف المعارضة، للدفاع عن المحتجين المناوئين لنظام الأسد. كما ذكر ناشطون بالمعارضة أن العديد من أحياء حمص تعيش في الظلام، ويعاني سكانها من نقص الغذاء والمستلزمات الطبية، بعد قيام قوات الأسد بقطع الكهرباء والمياه، وكذلك الاتصالات، عن المدينة. في الغضون، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها ما زالت تحاول إخراج اثنين من الرعايا الفرنسيين المحاصرين في المدينة، بالتنسيق مع السلطات السورية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر.