يتوجه الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بعد غد السبت، الى نيويورك للاجتماع مع مجلس الامن الدولي الاثنين. وابلاغ المجلس الدولي بقرار مجلس وزراء الخارجية العرب بشأن سوريا و طلب مصادقته عليه وطلباً للدعم. وقد دعا وزراء الخارجية العرب الاحد الماضي الحكومة السورية وكافة اطياف المعارضة، لبدء حوار سياسي جاد في مدة لا تتجاوز اسبوعين، وذلك من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال شهرين وطالبت الرئيس السوري بشار الاسد بتفويض صلاحيات كاملة الى نائبه الاول للتعاون مع هذه الحكومة. وقال رئيس الوزراء القطري ان "المبادرة العربية تتحدث عن ذهاب النظام السوري سلميا"، معتبرا ان "المبادرة متكاملة تشبه المبادرة اليمينة ونامل ان تقبل بها الحكومة السورية حتى نستطيع ان نبدأ التنفيذ، في حال لم ينفذوا نحن ذاهبون الى مجلس الامن وسنتخذ قرارات ليس من بينها التدخل العسكري". الامر الذي اعلنت الحكومة السورية رفضها له. ويدعو مشروع القرار الذي اعدته بريطانيا وفرنسا والمانيا مع دول عربية الى الاقتداء بالجامعة العربية من خلال فرض عقوبات ضد النظام السوري. ويمكن ان يؤدي طلب فرض عقوبات الى تعطيل مشروع القرار من قبل روسيا. واستخدمت موسكو وبكين حق النقض في تشرين الاول/اكتوبر 2011 لاسقاط مشروع قرار يدين القمع الدامي في سوريا. واوضح دبلوماسي "نأمل ان نتوصل الى قرار نعمل لاعداده مع الدول العربية، يدعم قرارات الجامعة العربية التي اتخذتها نهاية الاسبوع الماضي". واشار الى ان الدول العربية ترغب بان يحصل مشروع القرار على "تأييد واسع". واضاف "سوف نعمل مع جميع اعضاء المجلس" في اشارة الى روسيا. واعتبر دبلوماسيون آخرون ان التصويت في مجلس الامن يمكن ان يتم الاثنين او الثلاثاء من الاسبوع المقبل. وقال دبلوماسي غربي "هذا غير مستبعد" في حين اوضح ممثل بلد عربي "هذا هو هدفنا". غير ان روسيا ابدت معارضتها لاي جهود دولية ساعية للحصول على خطوة في مجلس الامن لتأييد عقوبات ضد سوريا.وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقب محادثات اجراها مع نظيره التركي احمد داود اوغلو "نحن منفتحون على اية مقترحات بناءة تنسجم مع المهمة المحددة بإنهاء العنف". لكنه اصر على ان روسيا "لن تدعم مقترحات تفرض بموجبها عقوبات احادية ضد سوريا وهي العقوبات التي اعلنت دون مشاورات مع روسيا او الصين او غيرهما من بلدان بريكس" التي تضم ايضا البرازيل والهند وجنوب افريقيا. واعتبر ان ذلك سيكون "بكل بساطة غير عادل وغير مجد". وجاءت تصريحات لافروف بينما اجرى مسؤولون روس واميركيون محادثات في موسكو حول كيفية انهاء العنف المستمر منذ نحو عشرة اشهر في سوريا حيث قدرت الاممالمتحدة ان اكثر من 5400 شخص قتلوا خلاله. ولكن مسؤولين اميركيين اعربوا الاربعاء عن تفاؤلهم بأن تؤدي الاجتماعات الجديدة التي جرت مع المسؤولين الروس في كل من مقر الاممالمتحدة في نيويورك وفي موسكو الى حل وسط في نهاية المطاف.