اتهم السفير الألماني لدي الأممالمتحدة بيتر ويتيج، روسيا بالوقوف ضد صدور قرار من مجلس الأمن الدولي ضد الرئيس السورى بشار الأسد بسبب القمع الدامي للاحتجاجات، فيما أكدت موسكو أنه ستمنع تدخل عسكري في سوريا. وقال ويتيج: "إن المجلس لم يتحمل مسؤولياته بسبب المعارضة الروسية لمشروع قرار أعده الأوروبيون وتضمن تهديدا لدمشق بتدابير محددة الأهداف"، مضيفاً "أعتقد أن ذلك قراراً اتخذته موسكو وهو قرار متعمد" بدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وانتقد السفير أيضا موسكو لإقامتها رابطا بين الملف السوري وتدخل الحلف الأطلسي "ناتو" في ليبيا. من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن بلاده لن تقدم لواشنطن تفسيرا لمبيعات الأسلحة لسوريا وستمنع هي والصين مجلس الأمن الدولي من الموافقة على أي تدخل عسكري في سوريا. وأضاف أن روسيا والصين اللتين تتمتعان بحق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن ستتمسكان بموقفهما الرافض للتدخل الأجنبي. وقال لافروف: "سنصر على أن يتضمن أي قرار قد يتخذه مجلس الأمن الدولي تلك النقاط الأساسية ولدينا تفاهم مع رفاقنا الصينيين على أن هذا هو موقفنا المشترك". وأضاف "إذا كان هناك من ينوون استخدام القوة .. فسيكون هذا بإرادتهم. لن يحصلوا على أي تفويض من مجلس الأمن".
يشار إلى أن روسيا والصين قد استخدمتا في أكتوبر حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار صاغته دول غربية ضد حكومة بشار الأسد. وطرحت روسيا مشروع قرار الشهر الماضي واقترحت نسخة معدلة منه هذا الأسبوع لكن لافروف قال ان مجلس الأمن منقسم بشدة بشأن مسألة من يتحمل اللوم عن العنف واحتمال التدخل العسكري.