قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف؛ إن بلاده لن تقدم لواشنطن تفسيرا لمبيعات الأسلحة لسوريا وستمنع هي والصين مجلس الأمن الدولي من الموافقة على أي تدخل عسكري في سوريا . وأضاف في مؤتمر صحفي سنوي أن روسيا والصين اللتين تتمتعان بحق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن ستتمسكان بموقفهما الرافض للتدخل الأجنبي. وقال "سنصر على أن يتضمن أي قرار قد يتخذه مجلس الأمن الدولي تلك النقاط الأساسية ولدينا تفاهم مع رفاقنا الصينيين على أن هذا هو موقفنا المشترك" . وأضاف "إذا كان هناك من ينوون استخدام القوة فسيكون هذا بإرادتهم لن يحصلوا على أي تفويض من مجلس الأمن" . وأكد أيضا أن روسيا والصين تعارضان أي عقوبات ضد سوريا. وروسيا أبرز مؤيدي الرئيس بشار الأسد خلال حملته لقمع الاحتجاجات التي بدأت قبل عشرة أشهر وتقول الأممالمتحدة إن أكثر من 5000 شخص قتلوا فيها وترفض موسكو الانضمام إلى الدعوات التي تطالبه بالتنحي. واستخدمت روسيا والصين في أكتوبر حق النقض ضد مشروع قرار صاغته دول غربية ضد حكومة الأسد وتقول إن المعارضة الداخلية مسئولة أيضا عن العنف وإن القرار يفتح الباب أمام تحرك عسكري على غرار عملية حلف شمال الأطلسي في ليبيا. وطرحت روسيا مشروع قرار الشهر الماضي واقترحت نسخة معدلة منه هذا الأسبوع لكن "لافروف" قال إن مجلس الأمن منقسم بشدة بشأن مسألة من يتحمل اللوم عن العنف واحتمال التدخل العسكري. وقال إن أعضاء مجلس الأمن الغربيين "عازمون بشكل قاطع على استبعاد عبارة تقول إنه لا يمكن تفسير أي جزء فيه على أنه يسمح باستخدام القوة" . وتتمتع روسيا بعلاقات وثيقة مع سوريا وهي مشتر رئيسي للسلاح الروسي ويوجد بها منشأة صيانة تابعة للبحرية الروسية في ميناء طرطوس. ووصلت إلى ميناء طرطوس الأسبوع الماضي سفينة تشغلها شركة روسية تحمل ما قال مسئول قبرصي إنها ذخيرة من مدينة سان بطرسبرج الروسية بعد أن تم اعتراضها في قبرص. وقالت الولاياتالمتحدة إنها نقلت مخاوفها بشأن السفينة إلى روسيا..