كشفت صحيفة "ديلي ستار صندي" اليوم الأحد أن بريطانيا أرسلت وحدات من قواتها الخاصة وأسطولاً ضخمًا لحماية مضيق هرمز، بعد تهديد إيران بإغلاقه. وقالت الصحيفة: إن فرقًا من القوات الخاصة البريطانية ستنتشر على متن كاسحات الألغام وعلى الأرض في دول الخليج العربية، لحماية السفن ومنع اختطاف الأفراد من السفن الصغيرة أثناء تفقدها الألغام، إلى جانب خبراء من جهاز أمن التنصت المعروف باسم مركز قيادة الاتصالات الحكومية متخصصين في الرموز الإيرانية واللغة الفارسية. وكان الحرس الثوري الإيراني اعتقل 15 بحارًا بريطانيًّا من أفراد طاقم السفينة الحربية كورنوال تحت تهديد السلاح بالقرب من المياه العراقية عام 2007 واحتجزهم لمدة 13 يومًا. وأضافت الصحيفة أن مصدرًا أمنيًّا بريطانيًّا بارزًا كشف أيضًا بأن مجموعة من خبراء الاتصالات البريطانيين انتشرت في المنطقة لرصد اتصالات الاستخبارات العسكرية الإيرانية. ونسبت إلى المصدر قوله: "إن الأمور تتفاقم وكل شيء يتعلق بأسعار البنزين، وتعمل وكالة لاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ووكالات استخباراتنا، مثل جهاز الأمن الخارجي (إم آي 6) و جهاز أمن التنصت، بقوة في المنطقة وقامت بتجنيد عملاء محليين". وأضاف المصدر: "المعلومات الاستخبارية هي مفتاح الحل، وقد نحتاج للعمل بالاستناد إلى المعلومات الواردة لتحذير الإيرانيين بأننا على علم بما يخططون له". وكانت إيران قد هددت بإغلاق مضيق هرمز - الذي تمر عبره نحو 40% من إمدادات العالم من النفط - ردًّا على أي حظر يطال نفطها من قبل الاتحاد الأوروبي. وحذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في مقابلة نُشرت اليوم من أن التوترات مع إيران يمكن أن تتحول إلى أزمة تزعزع استقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها، ما لم تتخل عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وقال كاميرون: "فيما يتعلق بمضيق هرمز من مصلحة العالم كله أن تكون هذه المضايق مفتوحة وأنا واثق من أنه إذا كان هناك تهديد بإغلاقها فإن العالم سيقف يدًا واحدة لضمان أن تبقى مفتوحة". كما حذَّر وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند النظام الإيراني من عواقب وخيمة إذا ما أقدم على إغلاق مضيق هرمز.