ردد محتجون سوريون هتافات تنبأوا فيها بسقوط الرئيس السوري بشار الاسد بعد سقوط العقيد الليبي معمر القذافي لكن الرئيس الاسد لم يبد الكثير من المؤشرات التي تدل على الانهيار بعد شهور من المظاهرات كما اقتحمت قواته منطقة قبلية في شرق البلاد مرة أخرى يوم الخميس. وصور سكان في حي دوما بدمشق بعد صلاة التراويح يوم الاربعاء المحتجين وهم يرددون الهتاف الجديد بعد ما بدا أنه انهيار حكم القذافي في ليبيا. لكن في شرق سوريا اقتحمت دبابات ومدرعات بلدة الشحيل جنوب شرقي عاصمة محافظة دير الزور التي تنطلق منها احتجاجات يومية ضد حكم الاسد منذ مستهل شهر رمضان. وقال نشط محلي "التقارير الاولية التي وردت من المقيمين تتحدث عن عشرات الدبابات التي تطلق النار عشوائيا لدى اقتحامها البلدة عند الفجر. الشحيل كانت نشطة جدا في الاحتجاجات والنظام يستخدم قوة هائلة لاخافة الناس." ومنذ بداية شهر رمضان في الاول من اغسطس اب دخلت الدبابات مدن حماة التي نفذ الجيش مذبحة فيها عام 1982 ودير الزور واللاذقية على ساحل البحر المتوسط في محاولة لاخماد المعارضة بعد اشهر من الاحتجاجات الشعبية. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان 11 مدنيا قتلوا في أنحاء سوريا يوم الأربعاء منهم سبعة في محافظة حمص. وقالت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) ان "عصابات ارهابية مسلحة" قتلت ثمانية جنود عندما نصبت كمينا لعربتين عسكريتين قرب بلدتي الرستن وتلبيسة. وطردت سوريا الكثير من الصحفيين المستقلين مما يجعل من الصعب التحقق من الروايات على الارض من السلطات والنشطاء