قال ضباط عسكري ان اشتباكات بين مجموعات عرقية مسلمة ومسيحية في وسط نيجيريا الخميس الحقت دمارا "هائلا" حيث قتل عدد من الاشخاص واحرقت منازل وممتلكات. وقال الضابط تشارلز ايكيوشا ان الجيش فرض حظر التجوال لمدة 24 ساعة في منطقة باركين لادي بولاية بلاتو عقب الاشتباكات، وهي الاحدث في سلسلة العنف الطائفي في المنطقة الواقعة بوسط البلاد. وقال الضابط "قتل اشخاص وحرقت منازل" مضيفا ان التفاصيل غير معروفة "غير ان الخسائر هائلة". وصرح احد سكان المنطقة رفض الكشف عن اسمه ان شخصين قتلا بالرصاص الاربعاء وجرح ثالث، بينما جرى احراق كنائس فضلا عن مدرسة اسلامية. وبدا ان الاشتباكات جاءت في اطار الثأر لعمليات قتل نفذت خلال عطلة الاسبوع الماضي. يذكر ان ولاية الهضبة (بلاتو) تقع في الحزام الاوسط من البلاد بين الشمال ذي الاغلبية الاسلامية والجنوب ذي الاغلبية المسيحية لاكبر بلدان القارة الافريقية من حيث السكان. وتعتبر مجموعات البيروم وغيرها من المجموعات العرقية المسيحية في غالبها من المجموعات الاصلية في المنطقة، بينما ينظر الى المسلمين من عرق الهاوسا والفولاني على انهم مستوطنون وفدوا حديثا الى المنطقة ويستقر بعضهم فيها منذ عقود. وقد اثارت سياسات تؤثر المجموعات الاصلية فيما يتعلق بالوظائف وغيرها حنق المجموعات الاخرى. وبالمقابل يخشى البيروم من تحول المنطقة في نهاية المطاف الى هيمنة الهاوسا -- اذ انها مجموعة عرقية اكبر كثيرا في نيجيريا ككل وبالتالي يخسرون المنطقة التي يرونها موطنهم. اضافة الى ذلك تندلع اشتباكات في الريف بين المزارعين من البيروم والرعاة من الفولاني. وقتل الالاف في اعمال عنف في السنوات الاخيرة، قضى العشرات منهم من جراء العنف عشية عيد الميلاد 2010 وبعده. ويقول اخرون ان الازمة ناجمة عن السياسيين الذين يؤججون الصراع للكسب السياسي والاقتصادي غير ان المشاعر الدينية يتم تأجيجها ايضا. وقد رفع نشطاء حقوقيون التماسا للمحكمة الجنائية الدولية على خلفية الازمة مطالبين تدخلها باعتبار ان الحكومة اما غير قادرة او غير راغبة في محاسبة المسؤولين. واكد ادعاء المحكمة الجنائية الدولية انه ينظر في المسألة النيجيرية، وقال النشطاء الحقوقيون المحليون انهم ابلغوا بأن الامر يتعلق بأعمال العنف في وسط البلاد تحديدا.