قالت الخارجية المصرية، اليوم الخميس، إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أبلغ نظيره المصري سامح شكري بأن ما يتردد بشأن تقديرات استخباراتية أمريكية لأسباب سقوط الطائرة الروسية في سيناء(شمال شرق مصر) لا يعبر عن موقف الإدارة الأمريكية، بحسب بيان رسمي. وفي بيان لوزارة الخارجية، حصلت "الأناضول" على نسخة منه، كشف المتحدث باسم الوزارة أحمد أبو زيد عن اتصال هاتفي بين وزير الخارجية سامح شكري ونظيره الأمريكي جون كيري، أكد كيري خلاله "أن ما تم تداوله إعلامياً بشأن تقديرات أمريكية لأسباب سقوط الطائرة الروسية لا يعبر عن موقف الإدارة الأمريكية، والتي لم يصدر عنها أي تصريح رسمي في هذا الشأن". وقالت مصادر استخباراتية أمريكية، بحسب ما نقلته قناة (سي إن إن) الأمريكية عنها، أمس الأربعاء، إنه "توجد قناعة قوية لحدوث انفجار بواسطة قنبلة زرعت في أحد أقسام الطائرة الروسية قبل إقلاعها استنادا إلى التقارير الاستخباراتية التي وصلت إليهم، مشيرين إلي أنهم لديهم قناعة بأنَّ "داعش" وراء زرع القنبلة في الطائرة، استناداً على مراقبتهم الارتباطات الداخلية للتنظيم". وفي وقت سابق اليوم الخميس، طالب المتحدث باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف، بضرورة عدم استباق الأحداث بشأن التحقيقات الجارية حول الطائرة الروسية المنكوبة التي سقطت الأسبوع الماضي في شبه جزيرة سيناء(شمال شرق مصر) ولقي أكثر من 220 شخصاً كانوا على متنها مصرعم. وكانت الحكومة البريطانية، قد أصدرت بيانا أمس الأربعاء علقت فيه رحلاتها الجوية بين المملكة المتحدة وشرم الشيخ(شمال شرق مصر)، وأرسلت خبراء طيران بريطانيين إلى الأخيرة، ل"القيام بالترتيبات الضرورية المتعلقة بالأمن"، كإجراء احترازي لحين الحصول على المزيد من التحقيقات، معربة عن قلقها من أن يكون سبب سقوط الطائرة الروسية "قنبلة". جدير بالذكر أن فريقًا من المحققين متواجد حاليًا في مصر، يضم ممثلين معتمدين من روسيا، وإيرلندا، وفرنسا وألمانيا، إلى جانب مصر للبحث في أسباب سقوط الطائرة الروسية. وكانت الطائرة الروسية "إيرباص321" سقطت في ظروف ما تزال غامضة، صباح السبت الماضي، قرب مدينة العريش شمال شرق مصر، وكان على متنها 217 راكبًا معظمهم من الروس، إضافة إلى 7 يشكلون طاقمها الفني، لقوا مصرعهم جميعًا.