أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اليوم أن "لبنان سيبقى متفاعلا مع محيطه العربي وجزءا من العالم العربي". وأشار ميقاتي خلال اجتماعه مع سفراء دول مجلس التعاون الخليجي المعتمدين لدى لبنان الى أن "أي موقف يتخذه لبنان يهدف الى الحفاظ على استقراره والسلم الأهلي فيه". وشرح ميقاتي للسفراء الموقف اللبناني من القرار الأخير لجامعة الدول العربية مؤكدا بحسب بيان صدر عن مكتبه أن "الموقف اللبناني الاخير بوقوفه ضد تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية إنطلق من اعتبارات ووقائع تاريخية وجغرافية تراعي الخصوصية اللبنانية يتفهمها الاخوة العرب". وأضاف "هذا الموقف مرده الاساسي الى التحفظ ليس عن الدعوة الى وقف العنف والمطالبة بالحوار سبيلا وحيدا للحل بل التحفظ على تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية". وجدد ميقاتي تأكيد الموقف الذي اعلنه الرئيس اللبناني ميشال سليمان أول من أمس الأحد بأن "السياسة اللبنانية هي ضد العزل الذي يعاقب الناس ويقطع سبل الحوار". وكان ميقاتي قد اجتمع في وقت سابق من اليوم مع سفير بريطانيا لدى لبنان توم فلتشر الذي صرح بعد الاجتماع أن "المملكة المتحدة ترحب بالإجراءات القوية المتخذة من قبل جامعة الدول العربية لجهة تجميد عضوية سوريا وتأمل أن تؤدي إلى الحرية والاستقرار وإحترام حقوق الإنسان كما يطلبه الشعب السوري بنفسه". وقال فلتشر أنه اعرب عن خيبة أمل بلاده "من موقف لبنان خلال اجتماع جامعة الدول العربية بالرغم من شرح ميقاتي للضغوطات الاستثنائية التي يواجهها لبنان في هذا الموضوع". وأكد فلتشر أنه "في ظل المرحلة المجهولة المقبلة يجب علينا جميعا أن نعمل لأجل الاستقرار والتعايش في لبنان". وكان ميقاتي قد بدا أمس سلسلة لقاءات مع السفراء العرب والأجانب من أجل شرح موقف لبنان في الجامعة العربية المعارض لقرارها تعليق حضور سورية لاجتماعاتها وذلك في ظل حملة لقوى المعارضة على الحكومة واتهامها بالخروج عن الاجماع العربي والدولي.