احتل الرئيس عبد الفتاح السيسي، المركز الأول بين حكام وقادة قارة إفريقيا، والمرتبة ال51 في القائمة السنوية التي تصدرها مجلة "فوربس الأمريكية"، لأقوى الشخصيات نفوذا وتأثيرا في العالم لعام 2014، والتي اشتملت على أسماء 72 قائدا ورؤساء شركات ومنظمات دولية. وتصدر القائمة، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متقدما على الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي جاء في المرتبة الثانية عالميا، بينما جاء الرئيس الصيني شي جين بينغ، في المرتبة الثالثة وبابا الفاتيكان فرنسيس الأول في المرتبة الرابعة، ثم في المركز الخامس المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. ووفق ما ذكرته المجلة، أن اختيار السيسي جاء لدوره البارز في التصدي للإرهاب والعمل على استقرار أمن مصر وتجنيبها شبح الفوضى والحرب الأهلية، حرصا على استقرار المنطقة العربية أجمع، وذلك بعد إطاحة الشعب المصري بالرئيس السابق محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين من الحكم في ثورة 30 يونيو، بعد فشله في الوفاء بتطلعات الشعب، وسيادة الفكر المتطرف للإخوان على التوجه العام للدولة المصرية. وأشارت "فوربس"، إلى أن السيسي شغل منصب وزير الدفاع والقائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية، قبيل أن يتخلى عن هذا الدور ويتفرغ لخوض معركة الانتخابات الرئاسية، والتي فاز بها في شهر يونيه الماضي بنسبة 96.6%. وأوضحت خلود العميان رئيسة تحرير مجلة فوربس" في منطقة الشرق الأوسط، أن اختيار السيسي كأقوى شخصية في قارة إفريقيا جاء على خلفية تسلحه بالقدرة على الحفاظ على الأمن والاستقرار في الباد العربي الأكبر من حيث التعداد السكاني، بجانب تمكنه من الحشد وتوجيه الجهود نحو مسار التنمية الحقيقي، وعمله على تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ومختلف بلدان العالم. وأضافت، أن الاختيار يعكس الدور الهام الذي تلعبه مصر في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وذلك في ظل المتغيرات الجوهرية التي تشهدها المنطقة في الفترة الراهنة، وسط حالة تغيير موازين القوى التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. وأضافت العميان أنه :" لا خلاف على الدور الجوهري الذي لعبه السيسي في إنقاذ مصر من شفا حرب أهلية تحت حكم الإخوان المسلمين ،وتمكنه من توحيد المصريين عقب ثورة 30 يونيو نحو هدفهم الأسمى وهو الحفاظ على أمن واستقرار بلادهم ، وكذلك تمكنه من حشد المصريين للاكتتاب في مشروع قناة السويس الجديدة، بقيمة بلغت 61 مليار جنيه مصري في ثمانية أيام فقط، لتعد بذلك أضخم عملية مصرفية شهدها القطاع المصرفي المصري في عصره الحديث.