اعتبرت صحيفة "تودايز زمان" أن كلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قطعت خط الرجعة مع مصر، وسدت طريق عملية إعادة العلاقات إلى المستوى الطبيعي. وقالت الصحيفة في تقرير لها اليوم الخميس: "أردوغان، أحد أشد منتقدي السيسي أغلق، بانتقاداته الشديدة لمصر في الأممالمتحدة، محاولة عودة العلاقات إلى طبيعتها مع القاهرة، والتي كان يقوم بها، على ما يبدو، رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو، ووزير الخارجية مولود جاويش". وأشارت إلى أن انعكاسات تصريحات أردوغان التي انتقد فيها صمت الأممالمتحدة على "انتهاكات النظام المصري" وعلى "الانقلاب على سلطة منتخبة"، تجلت في إلغاء اجتماع بين وزيري الخارجية البلدين، كان مقررا له الخميس، على هامش اجتماعات الجمعية العمومية. وأضافت الصحيفة التركية: "واقفا على المنصة بعد وقت قصير من كلمة السيسي، قال أردوغان إن الرئيس المنتخب ديقراطيا محمد مرسي، أسقطه انقلاب، واختارت الأممالمتحدة شرعنة السيسي، الذي نفذ ذلك الانقلاب، عبر منحه فرصة التحدث في الأممالمتحدة". ونقلت عن أردوغان قوله: " ينبغي احترام حق الشعوب في الاختيار في صندوق الاقتراع، أما في حالة اختيار دعم الانقلاب، فلماذا إذن وجدت الأممالمتحدة؟". وأردف أردوغان: " مجددا، يتم توجيه اتهامات بدعم الإرهاب إلى المعترضين على عمليات القتل في العراق وسوريا، وقتل الديمقراطية في مصر..لم تفعل الأممالمتحدة والدول الديمقراطية شيئا، واكتفوا بمشاهدة الأحداث مثل الإطاحة بالرئيس المصري المنتخب، وقتل آلاف الأشخاص الذين أرادوا الدفاع عن أصواتهم الانتخابية..لكن الشخص الذي نفذ هذا الانقلاب يتم شرعنته". ونوهت الصحيفة إلى الانتقادات التي أطلقتها وسائل إعلام مصرية "موالية للنظام" لكلمة السيسي ناعتة إياها بأنها "درس في الديمقراطية من مسؤول وجهت إليه انتقادات حول التضييق على حرية التعبير والصحافة، وتشديد القبضة على القضاء. وأضافت "تودايز زمان" أن الرئيس التركي ألقى كلمته بينما كانت القاعد مليئة بالمقاعد الخالية. وكانت الخارجية المصرية قد أصدرت بيانا استنكرت خلاله تصريحات أردوغان، واصفة إياها بالأكاذيب، واتهمت أردوغان بالعمل على إحداث انقسام في الشرق الأوسط لدعم جماعات إرهابية. نقلاعن مصر العربية