زار الكاتب الأمريكى البارز، مساعد رئيس تحرير صحيفة «واشنطن بوست»، ديفيد أجناتيوس، الدكتور محمد البرادعى، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، فى مصر، قائلاً إنهما من الشخصيات السياسية الرائدة، وأنهما يتفقان فى الرؤية على ضرورة تغيير الحكام العسكريين فى أقرب وقت بأفراد مدنيين، ولكنهم اختلفوا بحدة حول الأولويات - حسب قوله. وذكر «أجناتيوس»، فى مقال أمس بصحيفة «واشنطن بوست»، أن «البرادعى» قال له إن «الوضع فى مصر فوضوى مائة فى المائة، والأحداث تسير من سيئ إلى أسوأ»، مضيفاً أن الجيش لديه السلطة والقوة، ولكن ليس لديه أى فكرة عن كيفية إدارة البلاد - حسب ما نقله عن البرادعى. وأعرب «البرادعى» للكاتب الأمريكى عن «تطوعه لشغل منصب رئيس وزراء الحكومة الائتلافية التى يأمل قيامها بعد الانتهاء من الانتخابات»، قائلاً إنه يمكن إعادة توحيد ثورة التحرير. وأكد «البرادعى» أن الحصول على الديمقراطية لا يشبه صنع «قهوة سريعة التحضير» - حسب تعبيره - مضيفاً أن الثورة كانت تطالب بالحصول على الحرية والاحتياجات الأساسية للإنسان وهو ما لم يحدث حتى الآن، وقال: «الحل الآن هو كسب الوقت والاستقرار لكتابة دستور دقيق يضمن الحريات الأساسية وبقاء مصر دولة مدنية». ولكن «أجناتيوس» رأى أن «موسى» «يريد أن يتحرك بسرعة أكبر»، فهو يؤيد قيام الانتخابات الرئاسية بحلول منتصف عام 2012 بعد أشهر قليلة من بداية دورة البرلمان الجديد، واصفاً موسى بأنه «أبرز المرشحين للرئاسة بالفعل». وقال «أجناتيوس» إن «موسى» يقود «حملة شعبية» تحاول تقديم شىء واحد على الأقل لكل دائرة انتخابية، مضيفاً أنه يقف بجانب جماعة الإخوان المسلمين، وضد البرادعى، بشأن عمل دستور سريع، دون وثيقة حقوق الإنسان، ولكنه يؤيد التأكيد على حقوق الأقليات.وذكر «أجناتيوس» أن «موسى» قال له إن «الرحلة شاقة، ولكن يجب أن تبدأ على الفور».
