التقى موسى أبومرزوق، القيادي بحركة حماس في القاهرة، مسؤولين مصريين مساء اليوم، وسلمهم رد الحركة على المبادرة المصرية للتهدئة في غزة و"التعديلات" التي تطالب بها، وفق القيادي في حركة فتح عزام الأحمد. وأكدعزام الأحمد، مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح، أن "حماس"، تريد إضافة نقطتين أساسيتين لهذه المبادرة هما، تفعيل تفاهمات 2012، بين إسرائيل وحماس، والتي تشمل فتح المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة وحق الصيادين الفلسطينيين في الصيد حتى مسافة 12 ميلًا من شواطئ غزة، إضافة إلى ترتيبات تتعلق بالمناطق الحدودية بين القطاع وإسرائيل. وأشار الأحمد، إلى أن حماس تطالب، أن تنص المبادرة على إطلاق سراح 57 فلسطينيًا كان تم الإفراج عنهم في إطار صفقة مبادلتهم في 2011، بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وأعادت إسرائيل اعتقالهم مجددا. وأضاف المسؤول الفلسطيني، أن الاتصالات مستمرة بين جميع الأطراف من أجل التوصل إلى وقف ل"إطلاق" النار، مشيرًا إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس التقى مساء اليوم، الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي. من جانبه، أكد سامي أبو زهري، المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في مؤتمر صحفي في غزة مساءً، أن رفض حركته للمبادرة لأنها تدعو لوقف القتال قبل الالتزام الإسرائيلي بشروط المقاومة ولا يوجد أي ضامن للاستجابة لمطالبنا. وشدد أبو زهري: "لن نقبل أي مبادرة لا تستجيب سلفًا للشروط الفلسطينية، ولا يمكن التعامل معها بأي حال من الأحوال"، مؤكدًا أن المقاومة ستستمر ل"إجبار" المحتل لقبول شروطنا. بدوره، أكد مصدر فلسطيني مطلع، أن الفصائل الفلسطينية خاصة حماس والجهاد الإسلامي، تعترض على استخدام كلمة الأعمال العدائية في مبادرة مصر للتهدئة، لأن الفصائل تقوم بالدفاع عن النفس ومقاومة المحتل، وهي مقاومة مشروعة، أما ما يقوم به الاحتلال فهو العدوان، موضحا: "لا نعرف إذا كانت مصر ستقوم بتعديل المبادرة بما يحقق المطالب الفلسطينية". وشدد المصدر، أن الوضع صعب ومعقد ونتوقع أن تعقد لقاءات بين الفصائل ومصر في أقرب وقت من أجل تعديل صيغة المبادرة وتحقيق التهدئة. جدير بالذكر، أنه من المقرر أن يلتقي عباس وزير الخارجية المصري سامح شكري، على أن يجتمع ،غدًا، مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. نقلا عن النهار