هدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بالكشف عن خبايا قضية ما باتت تعرف باختلاس الثلاثة مليارات دولار من أكبر بنكين في البلاد، وهما "صادرات" و"ملّي"، متهماً مجتبى خامنئي، نجل المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، بأنه الضالع الرئيسي في القضية. وقال نجاد: إن البرلمان والسلطة القضائية يحاولان إلصاق هذه التهمة به وبحكومته من أجل التمهيد لعزله من رئاسة البلاد. وذكر مصدر مطلع "أن أحمدي نجاد التقى في اجتماع برئيس لجنة المادة تسعين بمجلس النواب حسين فدائي، و أخبره بأن البرلمان يستخدم ملف الاختلاسات كذريعة لعزله عن منصبه". وأضاف أن أحمدي نجاد أخبر فدائي بأن "مجتبى نجل خامنئي هو من يقف خلف قضية الاختلاس". وقال أحمدي نجاد: إن "مجتبى خامنئي ينوي تحويلي إلى كبش فداء واتهامي أنا وحكومتي للتغطية على هذه القضية حتى يزيحني من طريقه. لكنني لن أسكت على هذا الموضوع، وإن لزم الأمر سأكشف عن خبايا القضية في الوقت المناسب". وكان البرلمان الإيراني عقد جلسة يوم الثلاثاء لاستجواب وزير الاقتصاد والمالية في حكومة أحمدي نجاد، وذلك بسبب ملف قضية الاختلاسات الأخيرة التي أثارت الكثير من ردود الأفعال المختلفة، سواء عبر وسائل الإعلام أو بين المسئولين والنخب السياسية في إيران، أو بين عامة أفراد الشعب. ووجهت السلطات الاتهام في القضية إلى رجل الأعمال "مه أفريد أمير خسروي" صاحب مجموعة شركات "أمير منصور أريا"، وتقول التقارير التي نشرت حتى الآن حول هذه القضية إن المتهم قام باستغلال علاقاته مع مسئولين كبار في البنوك الإيرانية الكبرى لشراء صكوك ائتمان تصل قيمة كل منها إلى مئات الألوف من الدولارات من دون أن يدفع المبالغ المستحقة عليه, ويصل إجمالي هذه المبالغ إلى ثلاثة مليارات دولار.