ضجت شوارع الجزائر بفرحة عارمة بتعادل منتخبها مع روسيا وصعود محاربى الصحراء إلى دور ال16 بكأس العالم المقامة فى البرازيل، حيث طافت السيارات شوارع العاصمة حاملة أعلام الجزائر، فيما اصطف الشباب فى الشوارع ورقصوا على أنغام الأغانى الجزائرية الوطنية، وسهرت الجزائر ليلة لن تنساها. الشباب والفتيات حتى كبار السن طافوا الشوارع مسكين بأعلام الجزائر احتفالاً بصعود الخضر إلى دور ال16، بعدما كادت أن تنفجر أعصابهم بسبب تأخر منتخبهم بهدف لصالح الدب الروسى، قبل أن يدرك اللاعب إسلام سليمانى هدف التعادل، الذى منح الجزائر بطاقة الصعود للدور الثانى.
وقال عدد من الجزائريين المشاركين فى الاحتفالات للمصريين المقيمين فى بلادهم، الذين شاركوهم أيضًا الفرحة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى كان "وشه حلو على الجزائر".
وتأهل المنتخب الجزائرى إلى ثمن نهائى بطولة كأس العالم لمواجهة ألمانيا، متصدرًا المجموعة السابعة، بعدما تعادل أمام روسيا بنتيجة 1/1، فى المباراة التى جمعتهما مساء الخميس، فى ختام مباريات المجموعة الثامنة لكأس العالم.
تقدم المنتخب الروسى عبر كوكورين فى الدقيقة 6، وتعادل إسلام سليمانى لمحاربى الصحراء فى الدقيقة 60.
بتلك النتيجة يحتل المنتخب الجزائرى المركز الثانى فى المجموعة برصيد 4 نقاط، خلف بلجيكا المتصدر ب9 نقاط، وجاءت روسيا فى المركز الثالث بنقطتين وكوريا الجنوبية حلت رابعًا بنقطتين.
وأصبح المنتخب الجزائرى الذى تأهل لثمن النهائى للمرة الأولى فى تاريخه هو أول فريق عربى يتأهل لدور ال16 بالمونديال منذ 20 عامًا، عندما تأهل المنتخب السعودى إلى الدور نفسه فى بطولة 94.
بدأت المباراة بهجوم مكثف من الروس ونتج عنه هدف مبكر عبر كوكورين فى الدقيقة 6، ورد إسلام سليمانى بفرصة محققة فى الدقيقة 13، لكنه أهدرها ليحرم فريقه من التعادل.
وتعرض سفيان فيجولى نجم الجزائر لإصابة فى رأسه فى الدقيقة 23، واستكمل المباراة بعد علاجه وإيقاف النزيف.
وعاد المشاغب سليمانى وهدد مرمى روسيا مرة أخرى، لكنه تعرض للجذب من الشورت داخل منطقة الجزاء، وتغاضى الحكم عن منحه ركلة جزاء، لينتهى الشوط الأول بتقدم روسيا 1/0.
وفى الشوط الثانى كثف المنتخب الجزائرى من هجماته بحثًا عن التعادل حتى نجح إسلام سليمانى من التسجيل فى الدقيقة 60 بضربة رأس رائعة، ثم عاد الخضر للدفاع، ونجحوا فى الحفاظ على الهدف بفضل المتألق مبولحى حارس المرمى.
ويحمل المنتخب الجزائرى ذكريات سيئة مع ألمانيا عندما تغلب الخُضر على الماكينات فى مونديال 82 بنتيجة 2/1، ثم تآمر المنتخب الألمانى مع النمسا لإبعاد فريق رابح ماجر وبلومى عن المونديال من الدور الأول، وهو ما حدث بالفعل.