لدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان، والمسجون حاليًا على ذمة عدد من القضايا، منها قضية قتل عدد من الشباب أمام مكتب الإرشاد، قد أرسل من داخل محبسه في سجن طرة، رسائل لعدد من قيادات الجماعة الإرهابية الذين مازالوا خارج أسوار السجن، ويعيشون في مصر مثل الدكتور محمد على بشر، وعدد من القيادات الهاربة خارج البلاد سواء في قطر أو في تركيا أو البلاد الأخرى. حيث طالب الكتاتنى بضرورة اتخاذ خطوات عملية ملموسة لإنهاء الأزمة التي تعيشها الجماعة وحلفاؤها فيما يسمى بتحالف دعم الشرعية، وشدد على ضرورة التجاوب مع المبادرة التي طرحها الدكتور حسن نافعة للمصالحة بين الجماعة الإرهابية والدولة. وأكد الكتاتنى، أن هناك توافقًا بينه وبين أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط، وعصام سلطان نائب أبو العلا ماضى، على ضرورة أن يتجاوب قادة ما يسمى "تحالف دعم الشرعية" مع هذه المبادرة، رغم أنها مجحفة بحق الإخوان وحلفائهم – على حد قول الكتاتنى – غير أنها تمثل طوق النجاة الأخير للجماعة وحلفائها للخروج من النفق المظلم الذي دخلته منذ 30 يونيو حتى الآن. وأوضح الكتاتنى أنه وعدد من قيادات تحالف دعم الشرعية في السجن يرون في مبادرة حسن نافعة طوق نجاة لهم، خاصة أن صاحب المبادرة أحد الداعمين والمؤيدين لخارطة الطريق التي توافقت عليها القوى السياسية بعد 30 يونيو. واختتم الكتاتنى رسالته التي تم تسريبها عن طريق أحد المحامين الإخوان أثناء لقائه في إحدى المحاكمات وقال: "في حالة قبول الإخوان وتحالف دعم الشرعية لمبادرة حسن نافعة فإنها ستحقق الحد الأدنى الذي يمكننا من خلاله وقف الصدام مع الدولة، والعودة من جديد إلى الساحة السياسية، وفى حالة قبولنا للمبادرة وقامت الدولة والجيش برفضها، فإننا بذلك سنضعهم في حرج سياسي بالغ أمام الرأى العام المحلى والدولى والمجتمع الدولى وعلى رأسه أمريكا والاتحاد الأوروبى، حيث ستظهر الدولة والجيش في صورة الرافض للمصالحة وإنهاء الأزمة السياسية وسيتم تحميلهما المسئولية عن حالة الانسداد السياسي في البلاد".