كشفت وثيقة سربها موقع "ويكيليكس"، للسفارة الأميركية المعتمدة في نواكشوط، وقعتها القائمة بالأعمال نيابة، ماري بيث ليونارد، يوم 30 آب/ أغسطس 2008 تحت الرقم 000735، جاء فيها أن الرئيس المالي، آمادو توماني توري، قال لوزير الصحة والشؤون الاجتماعية الأميركي ليفيت، خلال لقاء في العاصمة المالية باماكو، أنه تكلم مع الجنرالات الذين نفذوا انقلابًا في موريتانيا، وعبر لهم بصفة مباشرة عن شجبه للانقلاب. أوضحت البرقية السرية، أن الرئيس المالي، صرح إلى الإنقلابيين الموريتانيين، قائلاً "لقد قلت لهم بأنني مثلهم كنت عسكريًا، ودبرت مثلهم انقلابًا ضد حكومة بلادي، لكنني انسحبت مع رفاقي مباشرة لما دخلت البلاد في مسلسل سياسي وديموقراطي". وكرر توماني توري، إلى الوزير الأميركي أنه اتصل بالمسؤولين العسكريين الذين أطاحوا بالنظام في موريتانيا، وشجب بقوة ما قاموا به، مؤكدًا لهم أنه لا يمكن أن يساند موقفهم. وقد شكر المسؤول الأميركي، الرئيس المالي، على شجبه للانقلاب في موريتانيا، مشيرًا إلى أن أحداث موريتانيا يؤسف لها، ليس لأنها تعتبر "خطوة إلى الوراء على مستوى المسلسل الديمقراطي في البلاد، لكن أيضًا بسبب ما تضيفه من تعقيدات لجهود الدول المجاورة والشركاء الدوليين في حل المشاكل المتعلقة بأمن المنطقة". وذكرت الرسالة الأميركية المسربة، أن العقيد أحمدو بمبه ولد بايّه، عضو المجلس العسكري الأعلى في موريتانيا، كان قد زار باماكو حاملاً رسالة من الجنرال عزيز، إلى الرئيس المالي حول الموضوع ذاته .