عقب عزل الرئيس السابق "محمد مرسي" توالت الاعمال الارهابية على مصر، وبرزت جماعة "أنصار بيت المقدس" التي وضعت مصر نصب أعينها لتنفيذ عملياتها الإرهابية بداية من إعلان مسئوليتها عن حادث تفجير مديرية أمن القاهرة وحتى بثّها فيديو يظهر أفراد منها يطلقون صاروخا على مروحية عسكرية مصرية في سيناء السبت الماضي ما أسفر عن مقتل خمسة من أفراد طاقمها، وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الامريكية. جماعة "أنصار بيت المقدس" تأسست عام 2011 في سيناء وكانت هجماتها موجهة إلى إسرائيل و شمال سيناء حتى تم عزل "مرسي" فقامت بتحويل هجماتها إلى الداخل حيث إستهداف أفراد الشرطة والجيش. الخبير بمركز بروكنجز الدوحة "تشارلز ليستر" أشار أن تلك الجماعة أثبتت قدرتها كمجموعة عسكرية مسلحة لها القدرة على استهداف القاهرة عدة مرات وإعلانها السريع عن مسئولية الحوادث، مضيفا:"إنها ستظل تمثل تهديدا كبيرا للأمن المصري ومن المرجح حدوث مزيد من الهجمات لاسيما وأن هذه العمليات تحقق لها مكاسب وسط الجماعات الجهادية". ويرى "ليستير" أن "انصار بيت المقدس" إكتسبت سمعة كبيرة وسط الجماعات الجهادية عقب توسيع نطاق عملياتها إلى قلب الدولة المصرية مشيرا إلى أنها قد تجذب مجندين محتملين من الخارج. أما "ديفيد بارنت" الخبير في شئون الجماعات الجهادية بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن فيشير إلى أن "أنصار بيت المقدس" أسسها مصريون وجندت أعضاء في سيناء و الدلتا مضيفا:" إنها مستوحاة من القاعدة على أقل تقدير". وبرغم أن "أنصار المقدس" لم تعلن رسميا عن أي تحالف لها مع القاعدة، فبحسب "بارنت" فإنها تضع رسائلها على منتدى إلكتروني تم إستخدامه بشكل معتاد في بث المواد الدعائية للقاعدة وكذلك يتضمن فيديوهات عن الشخصيات البارزة في الشبكة الإرهابية العالمية في رسائله المصورة. وبرغم أنه لا يوجد أدلة قطعية حول تواجد مقاتلين أجانب في جملعة "أنصار بيت المقدس" أن المحللين لا يستبعدون ذلك.